الله يرحمه ويغفر له
اللهم ارحم عبدك (اسم المتوفى) واغفر له واجعله من عبادك الصالحين المقبولين واشفع لنا عنده يا رب العالمين.
رحمة الله تغشى عباده الصالحين
إن رحمة الله تعالى واسعة وتغشى جميع خلقه، إلا أنه يخص بها عباده المؤمنين الصالحين الذين أطاعوا أوامره واجتنبوا نواهيه.
قال تعالى: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (الأعراف: 56).
{|}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب رحمته على كل شيء، فلرحمته في المؤمنين أشد من رحمة الأم لولدها” (رواه البخاري).
مغفرة الله للعصاة التائبين
إن الله تعالى واسع المغفرة، يغفر لمن يشاء من عباده الذين تابوا وأنابوا إليه وندموا على ما فرط منهم.
قال تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا) (النساء: 110).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له” (رواه ابن ماجه).
شفاعة المؤمنين لبعضهم
إن المؤمنين يتشفعون لبعضهم عند الله يوم القيامة، وقد أوصى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يتشفع للمؤمنين فقال:
{|}
(وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) (محمد: 19).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أمتي كالغنم الغرقى، يغاث آخرها بأولها بشفاعتي” (رواه أبو داود).
{|}
الصبر على المصائب والبلايا
إن الإنسان في حياته الدنيا معرض للابتلاءات والشدائد، فمنها ما يكون بسببذنوبه ومنها ما يكون ابتلاء من الله تعالى.
والواجب على المسلم الصبر على المصائب والبلايا واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار، ففي ذلك خير كثير ورفع للدرجات.
قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة: 155).
الاعتبار بالموت والعمل الصالح
إن الموت حق على كل نفس، ويجب على الإنسان أن يتذكر ذلك ويتأهب له بالعمل الصالح.
قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) (العنكبوت: 57).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أكثر من ذكر هادم اللذات، يعني الموت” (رواه الترمذي).
أجر المسلم عند الله
إن للمؤمن عند الله أجراً عظيماً لا يعلمه إلا الله تعالى، وقد ذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم بعضاً من خصائص ذلك الأجر.
{|}
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الأَجْرُ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (الزمر: 10).
{|}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر” (رواه البخاري).
الدعاء للميت
إن الدعاء للميت من الأعمال الصالحة التي ينتفع بها الميت ويرتفع بها درجته عند الله تعالى.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” (رواه مسلم).
فلندع دائماً للميت بالرحمة والمغفرة وأن يجعل الله قبره روضة من رياض الجنة.
الخاتمة
نسأل الله تعالى أن يرحم موتانا ويغفر لهم ويدخلهم جنات النعيم، وأن يجعل قبورهم روضات من رياض الجنة، وأن يلهمنا الصبر على فراقهم وأن يعوضنا عنهم خيراً.