الله يوفقك ويسعدك ويسخر لك
مقدمة:
الله سبحانه وتعالى هو الموفق المسدد، وهو السعيد المطلق، وهو المسخر لكل شيء بقدرته وقوته، وهو الذي بيده الخير كله، وهو على كل شيء قدير، ومن رحمته ولطفه بعباده أن وفقهم وسخر لهم أسباب السعادة والرخاء، ومن توفيقه وفضله أن يوفقهم لما يحب ويرضى، فاللهم وفقنا لما تحب وترضى، وأسعدنا في الدنيا والآخرة، واسخر لنا أسباب السعادة والرخاء، وأعنا على طاعتك وعبادتك، يا أرحم الراحمين.
1. توفيق الله أساس النجاح:
* إن توفيق الله لعباده هو الهداية والتوفيق لما فيه الخير والصلاح، وهو مفتاح النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، ومن لم يوفقه الله فلن يظفر بالنجاح الحقيقي والسعادة الدائمة، مهما بذل من جهد أو سعى وراء أسباب النجاح.
* قال تعالى: “وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِهِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” (التغابن: 11).
* ومن توفيق الله لعباده أن يوفقهم لاتباع الحق والهدى، وأن يوفقهم لفعل الخيرات واجتناب المنكرات، وأن يوفقهم للتمسك بدينه والعمل بأوامره ونواهيه.
{|}
2. السعادة في طاعة الله:
* قال تعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (النحل: 97).
* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم”.
* ومن سعادة العبد في الدنيا والآخرة أن يوفقه الله لطاعة أوامره واجتناب نواهيه، وأن يسدد خطاه ويهديه إلى سواء السبيل، وأن يعينه على عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يلهمه السداد في القول والعمل.
3. تسخير الله لعباده:
* قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ۚ وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (النحل: 14).
* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم بارك لنا في أسفارنا، وبارك لنا في مقيلنا، وبارك لنا في مداخلنا ومخارجنا، وبارك لنا في أعمالنا، وأعوذ بك من وعثاء السفر، وكابة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد”.
* ومن رحمة الله وتوفيقه لعباده أن سخر لهم الأرض وما عليها من خيرات وأرزاق، وسخر لهم البحر بما فيه من كنوز وأسرار، وسخر لهم الشمس والقمر والنجوم، وسخر لهم كل ما في هذا الكون، ليتمتعوا بهذه النعم ويشكروه على آلائه.
4. أسباب توفيق الله:
* الإيمان بالله تعالى والإخلاص له.
* اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* الدعاء والإلحاح في الدعاء.
* التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه.
* الصبر على الطاعة ومصابرة المعصية.
5. أسباب السعادة:
* الرضا بقضاء الله وقدره.
* التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه.
* الدعاء والإلحاح في الدعاء.
* المحافظة على صلاة الجماعة.
{|}
* الإحسان إلى الوالدين.
6. أسباب تسخير الله لأسبابه لعباده:
* الإيمان بالله تعالى والإخلاص له.
* حسن الظن بالله تعالى.
* الشكر لله تعالى على نعمه.
* الدعاء والإلحاح في الدعاء.
{|}
* التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه.
7. ثمار توفيق الله لعباده:
{|}
* النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
* السعادة الدائمة والرخاء.
* الأمن والأمان والطمأنينة.
{|}
* زيادة الرزق والعلم والمعرفة.
* حسن الخلق والسيرة الطيبة.
خاتمة:
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يسعدنا في الدنيا والآخرة، وأن يسخر لنا أسباب السعادة والرخاء، وأن يعيننا على طاعتك وعبادتك، يا أرحم الراحمين، اللهم آمين.