اللهم اكفنيهم
مقدمة
الدعاء هو سلاح المؤمن، ووسيلته للتقرب إلى الله تعالى، وفي هذا الدعاء “اللهم اكفنيهم”، يلجأ العبد إلى ربه الكريم طالباً منه الكفاية والعون في مواجهة أعدائه ومشاكله، ويطلب منه أن يحميه ويقويه عليهم.
المدد الإلهي
عندما يدعو المؤمن “اللهم اكفنيهم”، فهو يعترف بضعفه وعجزه أمام قوة أعدائه، ويثق في أن الله تعالى هو القادر على نصره وإعانته، فهو المولى الوكيل الذي لا يعجزه شيء، ولا يغلبه غالب.
الحماية من الأعداء
يعد الأعداء من أشد ما يواجهه الإنسان في حياته، فهم كالذئاب الجائعة التي تتربص فريستها، ولذلك يلجأ المؤمن إلى ربه قائلاً “اللهم اكفنيهم”، ليتحصن بحمايته من شرهم وغدرهم، ويطلب منه أن يرد كيدهم في نحورهم.
إبطال السحر
السحر من الأمور التي قد تواجه المؤمن في حياته، وهو من أشد أنواع الشر، إذ أنه يمس العبد في نفسه أو ماله أو أهله، وفي هذه الحالة يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء “اللهم اكفنيهم”، ليطلب منه أن يبطل سحر السحرة، وأن يرد كيده في نحره.
كشف الظلم
الظلم من الأمور التي تنغص حياة الإنسان، وقد يقع على المؤمن من أعدائه أو حتى من أقرب الناس إليه، ولذلك يدعو ربه قائلاً “اللهم اكفنيهم”، ليطلب منه أن يكشف ظلم الظالمين، وأن ينصره عليهم، ويرد عنهم أذاهم.
تيسير الأمور
قد يواجه المؤمن في حياته بعض الصعوبات والمشاكل التي تعرقل طريقه، ولذلك يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء “اللهم اكفنيهم”، ليطلب منه أن ييسر له أموره، وأن يزيل عنه العقبات، ويهون عليه المصاعب.
تحقيق الأمنيات
للإنسان رغبات وأمنيات يسعى لتحقيقها، وقد يواجه بعض الصعوبات في تحقيقها، وفي هذه الحالة يلجأ إلى ربه قائلاً “اللهم اكفنيهم”، ليطلب منه أن يحقق له أمنياته، وأن ييسر له سبل الوصول إليها.
الخاتمة
الدعاء بـ “اللهم اكفنيهم” هو استغاثة العبد بربه الكريم، وطلب منه الحماية والعون في مواجهة أعدائه ومشاكله، وهو من الأدعية المأثورة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد أنه كان يدعو به عند مواجهة المشركين.