اللهم انت ربى خلقتنى وانا عبدك
مقدمة
يبدأ الدعاء المبارك الذي نردده يوميًا بتأكيد إيماننا المطلق بأن الله عز وجل هو خالقنا ورازقنا ومدبر أمورنا، وأننا عباده الضعفاء الفقراء إليه، ومن خلال هذا المقال سوف نلقي الضوء على معنى هذا الدعاء وشرح أجزائه ومغزى تكراره.
معنى اللهم
اللهم هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو مأخوذ من لفظ “إله”، وهذا اللفظ يدل على كل معبود بحق، ويدل أيضًا على الصفات العليا التي يتصف بها الله سبحانه وتعالى، وعندما نقول “اللهم” في بداية دعائنا فإننا نخص الله بالعبادة والدعاء دون سواه.
{|}
أنت ربي
الجزء الثاني من الدعاء يؤكد على أن الله وحده هو ربنا وخالقنا، وأننا ملكه الذي لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا إلا بما أراده الله له، وهذه الحقيقة ترسخ في نفوسنا الشعور بالعبودية لله وحده، وتزيل عنا أي شعور بالاستقلال أو الاكتفاء بذاتنا.
خلقتني
{|}
الجزء الثالث يؤكد على أن الله هو الذي خلقنا من العدم، وأخرجنا من ظلمات الأرحام إلى نور الحياة، وهذا التذكير بنعمة الخلق يزيد في نفوسنا الإحساس بالامتنان والرغبة في عبادة الله وحده.
وأنا عبدك
الجزء الرابع يؤكد على أننا عباد لله، وأننا خاضعون له وملتزمون بأوامره ونواهيه، وهذا الإقرار بالعبودية يفرض علينا طاعة الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، ويجعلنا دائمًا في موقف المتلقي من الله الذي يمن علينا بنعمه.
العبودية لله
{|}
العبودية لله هي جوهر الإيمان، وهي أساس الدين الإسلامي، ومن خلال العبودية لله نرتقي في درجات الإيمان ونصل إلى درجة الإحسان، وهي أن نعبد الله كأننا نراه، فإن لم نكن نراه فإنه يرانا.
{|}
مظاهر العبودية لله
تتجلى العبودية لله في العديد من المظاهر، منها:
– طاعة أوامر الله واجتناب نواهيه.
– الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
{|}
– التوكل على الله وحده في الرزق والصحة والأمان.
– الدعاء لله وحده دون سواه، واليقين بأن الدعاء لا يُستجاب إلا بإرادة الله.
– الصبر على المصائب والشدائد، واليقين بأن الله هو المتفضل علينا بالصبر والراحة.
خاتمة
اللهم أنت ربي خلقتني وأنا عبدك، هو دعاء يردد المسلمون يوميًا لترسيخ الإيمان في نفوسهم، وتذكيرهم بنعمة الخلق والعبودية لله وحده، ومن خلال هذا الدعاء نرتقي في درجات الإيمان ونزداد تقربًا إلى الله عز وجل.