اللهم أنت ربي خلقتني
مدخل
إن الدعاء من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد من ربه، ويرجو بها قضاء حوائجه، ونيل رضوانه. ومن الأدعية المأثورة التي يعظم أجرها، ويستحب للمسلم أن يكثر منها، دعاء “اللهم أنت ربي خلقتني”. ففي هذا الدعاء اعتراف بالعبودية لله تعالى، وإقرار بربوبيته، وتوحيده، وأنه المنفرد بالخلق والتصوير.
معاني ألفاظ الدعاء
* **اللهم:** يا الله، وهو اسم من أسماء الله الحسنى، يدل على الألوهية، والعبادة، والطاعة.
* **أنت:** ضمير يعود على الله تعالى، ويدل على توحيده، وأنه هو المقصود بالدعاء.
* **ربي:** اسم من أسماء الله تعالى، يدل على أنه المنعم على عباده، المتولي لأمرهم، المدبر لشؤونهم.
{|}
* **خلقتني:** الفعل “خلق” يدل على إيجاد الشيء من العدم، وتكوينه على هيئة معينة، والفاعل هو الله تعالى. وضمير “ني” يعود على المتكلم، وهو الداعي.
{|}
أحكام الدعاء
* يستحب للمسلم أن يكثر من دعاء “اللهم أنت ربي خلقتني” في جميع الأوقات، ولا سيما عند الاستيقاظ من النوم، وعند النوم، وعند دخول المسجد، وعند الخروج منه.
* يستحب أن يقال الدعاء بعد التشهد الأول في الصلاة.
* لا يشترط لصحة الدعاء أن يقوله المسلم باللغة العربية، بل يجوز له أن يدعو بلغته.
فضائل الدعاء
{|}
* فيه اعتراف بالعبودية لله تعالى، وإقرار بربوبيته.
* فيه استشعار نعم الله تعالى على عبيده، وشكره على إحسانه.
* فيه استحضار عظمة الله تعالى، وقدرته على كل شيء.
* فيه تذكير العبد بنفسه، وأنه مخلوق لله تعالى، وأن عليه أن يعبد الله وحده لا شريك له.
* فيه رجاء العبد في قضاء حوائجه، ونيل رضوان الله تعالى.
أداب الدعاء
* أن يكون الداعي على طهارة.
{|}
* أن يكون الداعي مستقبل القبلة.
* أن يرفع الداعي يديه إلى السماء.
* أن يكون الداعي مخلصًا في دعائه، لا يريد به غير وجه الله تعالى.
* أن يكون الداعي صبورًا على الدعاء، لا ييأس من إجابة الله تعالى.
مواقف يستحب فيها الدعاء
* عند الاستيقاظ من النوم.
* عند النوم.
* عند دخول المسجد.
* عند الخروج من المسجد.
* عند التشهد الأول في الصلاة.
* عند الصيام.
* عند الحج والعمرة.
{|}
* عند شدة المرض.
* عند نزول البلاء.
* عند الفرح والسرور.
خاتمة
إن دعاء “اللهم أنت ربي خلقتني” من الأدعية العظيمة التي يستحب للمسلم أن يكثر منها في جميع الأوقات، لما فيه من فضائل عظيمة، وأداب ينبغي مراعاتها. فينبغي للمسلم أن يحفظ هذا الدعاء، ويواظب على قراءته، راجيًا من الله تعالى أن يستجيب له دعاءه، ويقضي حوائجه، وينزل عليه رحمته وعنايته.