اللهم زدني علما

اللهم زدني علما

إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، أمرنا الله تعالى بطلب العلم في آيات كثيرة من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾ [العلق: 1]، وقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون﴾ [المائدة: 35]، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طلب العلم في أحاديث كثيرة، منها قوله: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، وقوله: “من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة”، وقوله: “من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع”.

{|}

فضل العلم وفضيلة طلبه

للعلم فضل عظيم ومرتبة عالية، فهو نور يهدي صاحبه إلى طريق الحق والنجاة، وهو سبب في رفع الدرجات في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب”، وقال: “من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين”، وقال: “إن العلماء ورثة الأنبياء”.

والمسلم العالم له فضل كبير عند الله تعالى، فهو الذي يهدي الناس إلى طريق الصواب، ويدعوهم إلى عبادة الله تعالى، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، قال تعالى: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب﴾ [الزمر: 9].

{|}

آثار الجهل وأضراره

{|}

أما الجهل فهو ظلام يضل صاحبه عن طريق الحق، ويجعله عرضة للضلالات والفتن، قال تعالى: ﴿وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون﴾ [العنكبوت: 43]، وقال: ﴿ إن شر الدواب عند الله الذين لا يعقلون﴾ [الأنفال: 22].

والجاهل معرض للوقوع في المعاصي والذنوب، لأنه لا يعرف حدود الله تعالى، ولا يعلم ما يحل له وما يحرم عليه، قال تعالى: ﴿ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين﴾ [يونس: 17].

والجاهل أيضاً معرض للوقوع في البدع والضلالات، لأنه لا يعرف دين الله تعالى على حقيقته، قال تعالى: ﴿وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا﴾ [الأحزاب: 67].

أهمية العلم الشرعي

العلم الشرعي هو العلم الذي يُعنى بدراسة أحكام الله تعالى في جميع مناحي الحياة، وهو أهم أنواع العلم وأعظمها، فهو الذي يهدي العباد إلى طريق الحق والنجاة، ويجعلهم يعرفون ما أمرهم الله تعالى به وما نهاهم عنه.

و العلم الشرعي ينقسم إلى قسمين رئيسيين: العلم بالله تعالى وصفاته وأسمائه، والعلم بأحكام الله تعالى المتعلقة بأفعال العباد، قال تعالى: ﴿وإن تطيعوه تهتدوا إن الله لطيف خبير﴾ [النور: 56].

و العلم الشرعي فريضة على كل مسلم ومسلمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، وقال: “من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة”.

أسباب قلة العلم

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى قلة العلم، منها: الكسل والتواني، وقلة الهمة، والخوف من الصعوبات، والاكتفاء بما هو موجود من العلم، وترك الجهل على حاله.

ومن أسباب قلة العلم أيضاً: عدم وجود القدوة الصالحة، وعدم وجود من يحث على طلب العلم، وعدم وجود الوسائل الكافية لنشر العلم.

ومن أسباب قلة العلم أيضاً: انتشار الفتن والبدع، والتي تؤدي إلى انصراف الناس عن طلب العلم الصحيح.

{|}

سبل زيادة العلم

هناك سبل كثيرة لزيادة العلم، منها: الاجتهاد في طلب العلم، والحرص على حضور مجالس العلم، والمذاكرة مع أهل العلم، وقراءة الكتب المفيدة، والإكثار من الدعاء إلى الله تعالى بأن يزيدنا علما.

ومن سبل زيادة العلم أيضاً: الابتعاد عن أسباب قلة العلم، مثل الكسل والتواني، وقلة الهمة، والخوف من الصعوبات، والاكتفاء بما هو موجود من العلم، وترك الجهل على حاله.

ومن سبل زيادة العلم أيضاً: البحث عن القدوة الصالحة، والتي تحث على طلب العلم، وتوجد الوسائل الكافية لنشر العلم، وتتجنب الفتن والبدع.

آداب طالب العلم

{|}

لطالب العلم آداب يجب عليه أن يتحلى بها، منها: الصدق والأمانة، وحب العلم والحرص عليه، والتواضع والبعد عن الكبر، واحترام أهل العلم، والرفق بهم، ونشر العلم بين الناس.

ومن آداب طالب العلم أيضاً: حسن الظن بالله تعالى، والتسليم لأمره، والصبر على طلب العلم، ومجالسة أهل العلم، والاستفادة منهم.

ومن آداب طالب العلم أيضاً: الابتعاد عن أسباب قلة العلم، والتي ذكرناها سابقاً، والحرص على سبل زيادة العلم، التي ذكرناها أيضاً.

خاتمة

إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وفضله عظيم ومرتبة عالية، وهو نور يهدي صاحبه إلى طريق الحق والنجاة، وهو سبب في رفع الدرجات في الدنيا والآخرة.

أما الجهل فهو ظلام يضل صاحبه عن طريق الحق، ويجعله عرضة للضلالات والفتن، وهو سبب في الوقوع في المعاصي والذنوب.

ومن أهم أنواع العلم، العلم الشرعي، الذي يهدي العباد إلى طريق الحق والنجاة، ويجعلهم يعرفون ما أمرهم الله تعالى به وما نهاهم عنه، وهو فريضة على كل مسلم ومسلمة.

وإذا أردنا أن نزيد علمنا، فعلينا بالاجتهاد في طلبه، والحرص على حضور مجالس العلم، والمذاكرة مع أهل العلم، وقراءة الكتب المفيدة، والإكثار من الدعاء إلى الله تعالى بأن يزيدنا علما.

ويجب على طالب العلم أن يتحلى بالآداب اللازمة، منها الصدق والأمانة، وحب العلم والحرص عليه، والتواضع والبعد عن الكبر، واحترام أهل العلم، والرفق بهم، ونشر العلم بين الناس.