ترتيب طبقات الارض
مقدمة:
تشكل الأرض، كوكبنا الأم، نظامًا معقدًا ومتعدد الطبقات، حيث تتوزع المواد المختلفة وفقًا لكثافتها وقوتها. وتُعرف هذه الطبقات بالتسلسل الهرمي، وتلعب كل طبقة دورًا فريدًا في تكوين الأرض ووظيفتها.
1. القشرة الأرضية:
– تُعد القشرة الأرضية أرق طبقات الأرض وأخفها وزنًا، وتتراوح سماكتها من بضعة كيلومترات تحت المحيطات إلى ما يقرب من 70 كيلومترًا تحت القارات.
– تتكون القشرة بشكل أساسي من الصخور النارية والمتحولة والرسوبية.
– تحتوي القشرة على معظم الموارد الطبيعية التي نعتمد عليها، مثل المعادن والوقود الأحفوري والمياه.
2. الوشاح العلوي:
– يقع الوشاح العلوي مباشرةً تحت القشرة الأرضية ويُشكل حوالي 84% من حجم الأرض.
– يتكون من صخور صلبة ولكنه يتصرف بصورة لزجة، ويتحرك ببطء على مدى فترات طويلة من الزمن.
– تسبب حركات الوشاح العلوي في تكون الصفائح التكتونية التي تتشكل منها القارات والمحيطات.
3. الوشاح السفلي:
– يقع الوشاح السفلي تحت الوشاح العلوي ويمتد إلى عمق حوالي 2900 كيلومتر.
– يتكون من صخور أكثر كثافة وأكثر صلابة من الوشاح العلوي.
– يلعب الوشاح السفلي دورًا مهمًا في توليد المجال المغناطيسي للأرض.
4. اللب الخارجي:
– يقع اللب الخارجي تحت الوشاح السفلي ويُشكل حوالي 16% من حجم الأرض.
– يتكون من الحديد والنيكل السائل، وهو الذي يولد المجال المغناطيسي للأرض.
– يحافظ اللب الخارجي على حالته السائلة بسبب الحرارة الهائلة والضغط داخل الأرض.
5. اللب الداخلي:
– يقع اللب الداخلي في مركز الأرض ويُشكل حوالي 1% من حجم الأرض.
– يتكون من الحديد والنيكل الصلب، وهو أكثر كثافة من اللب الخارجي.
– يُعتقد أن اللب الداخلي هو المصدر الرئيسي لحرارة الأرض.
6. الغلاف الجوي:
– الغلاف الجوي هو الغلاف الغازي الذي يحيط بالأرض ويحمينا من الإشعاع الضار والشُهب.
– يتكون الغلاف الجوي من طبقات مختلفة، بما في ذلك الستراتوسفير والغلاف الأيوني والمغناطيسي.
– يلعب الغلاف الجوي دورًا حيويًا في تنظيم درجة حرارة الأرض ودعم الحياة.
7. الغلاف المائي:
– الغلاف المائي هو جزء من الأرض يتكون من جميع المسطحات المائية، بما في ذلك المحيطات والبحيرات والأنهار.
– يُشكل الغلاف المائي حوالي 71% من سطح الأرض ويحتوي على 97% من مياه الأرض.
– يدعم الغلاف المائي مجموعة واسعة من أشكال الحياة ويلعب دورًا رئيسيًا في دورة المياه.
الخلاصة:
تُشكل طبقات الأرض نظامًا مترابطًا ويبقينا على قيد الحياة. من القشرة الرفيعة إلى اللب الداخلي شديد السخونة، تلعب كل طبقة دورًا حيويًا في تكوين الأرض ووظيفتها. فهم هذه الطبقات أمر ضروري لإدراك تعقيد كوكبنا وتقدير عجائب الطبيعة التي تجعل الحياة على الأرض ممكنة.