حالات سفر

حالات السفر في الشرع الإسلامي

مقدمة

السفر في اللغة: التنقل من مكان إلى آخر، أما سفر في الشرع: هو قطع مسافة معينة بنية الإقامة لمدة لا تقل عن أربعة أيام، والأصل في السفر الإباحة لقوله تعالى: فِي الْأَرْضِ مُتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ، والسفر ينقسم إلى واجب ومستحب ومكروه وحرام.

السفر الواجب

السفر الواجب هو السفر الذي يؤمر به المسلم لأداء فرض عين، مثل الحج والعمرة والجهاد، لقوله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ، وقوله: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ.

السفر المستحب

السفر المستحب هو السفر الذي يؤمر به المسلم لأداء فرض كفاية، مثل طلب العلم أو زيارة الأقارب، لقوله تعالى: وَابْتَغُوا الْفَضْلَ مِنَ اللهِ، وقوله: وَأُوْلُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ.

السفر المكروه

السفر المكروه هو السفر الذي لا غرض شرعي منه، مثل السفر للتنزه أو السياحة، لقوله تعالى: وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.

السفر الحرام

السفر الحرام هو السفر الذي يؤمر به المسلم لأداء معصية، مثل السفر لتعاطي الخمر أو الزنا، لقوله تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، وقوله: وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ يَتْرُضْ مِنَ اللهِ غَضَبًا.

آداب السفر

الإستخارة قبل السفر.

الإحرام عند الإحرام.

توديع الأهل والأصدقاء.

التزود بالزاد والماء.

السير على الطريق المعتاد.

الإلتزام بآداب الطريق.

المحافظة على الصلوات في أوقاتها.

الإكثار من ذكر الله تعالى.

الدعاء بالسلامة.

أحكام السفر

يجوز السفر للضرورة أو الحاجة.

لا يجوز السفر إلا بإذن الولي.

يجب على المسافر أن يحمل معه زادًا وماءً.

يجب على المسافر أن يصلي الصلوات في أوقاتها.

يجب على المسافر أن يلتزم بآداب الطريق.

الخاتمة

السفر عبادة من العبادات الجليلة، وهو من سنن الأنبياء والمرسلين، وقد حث الإسلام على السفر لطلب العلم وزيارة الأقارب، ونهى عن السفر للتنزه أو السياحة، وجعل السفر الواجب على المسلم لأداء فرض عين، والسفر المستحب لأداء فرض كفاية، والسفر المكروه للسفر الذي لا غرض شرعي منه، والسفر الحرام للسفر لأداء معصية، وقد بين الإسلام آداب السفر وأحكامه، فالسفر عبادة عظيمة ينبغي للمسلم أن يحافظ على آدابها وأحكامها.