الحديث الشريف الدال على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار
مقدمة
كان الأنصار من أشد الناس حباً وتعلقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أظهروا ذلك في مواقف عديدة، بدءاً من استقباله في المدينة المنورة، إلى نصرته في الغزوات والمعارك، إلى رعايتهم له وإحسانه إليهم. وقد قابل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحب بحب مماثل، وتجلى ذلك في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الأنصار هم أصحابي، من أحبهم فقد أحبني، ومن أبغضهم فقد أبغضني”.
منزلة الأنصار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان الأنصار يتمتعون بمكانة خاصة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا أول من آمن به وصدقه واتبعه، وكانوا خير عون له على نشر الدعوة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية، وكانوا من أشد المدافعين عنه في وجه أعدائه، وكانوا من أقرب الناس إليه في حياته وبعد وفاته. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم: “الأنصار كرشي وأهل بيتي، فمن أحبهم فقد أحبني، ومن أبغضهم فقد أبغضني”.
محبة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم
لم تكن محبة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم مجرد محبة عادية، بل كانت محبة عميقة وصادقة، مترسخة في قلوبهم منذ اللحظة الأولى التي التقوا فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم. وقد تجلت هذه المحبة في مواقف عديدة، منها:
– استقبالهم له في المدينة المنورة استقبالاً حافلاً، وتقديمهم له النصح والمشورة في جميع أموره.
– نصرتهم له في الغزوات والمعارك، ودفاعهم عنه بكل ما أوتوا من قوة.
– رعايتهم له وإحسانه إليهم، وإكرامهم له في حياته وبعد وفاته.
حقوق الأنصار على المسلمين
لقد كان للأنصار فضل كبير على المسلمين، وهم أولى الناس بالاحترام والتقدير والإكرام، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بحب الأنصار وإكرامهم، فقال: “أكرموا الأنصار فإنهم أوليائي وأنصاري، فأحبوهم في الله وأكرموهم لحقي”.
واجبات المسلمين تجاه الأنصار
يجب على المسلمين أن يقوموا بواجبهم تجاه الأنصار، وأن يكرموهم ويحبوهم، وأن يردوا لهم الجميل، وأن يدعوا لهم بالمغفرة والرحمة، وأن يتواصلوا مع ذريتهم من بعدهم، وأن يحافظوا على العهد الذي عهده الرسول صلى الله عليه وسلم بينهم.
فضل الأنصار على المسلمين
لقد كان للأنصار فضل كبير على المسلمين، فقد كانوا سببًا رئيسيًا في نشر الدعوة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية، وكانوا من أقوى المدافعين عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام، وكانوا من أكثر الناس إيمانا وتقوى وعبادة، وكانوا من أفضل الصحابة وأكثرهم زهدًا وورعًا.
خاتمة
إن محبة الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته لهم دليل على قوة إيمانهم وصدقهم وإخلاصهم، ويجب على المسلمين أن يقتدوا بهم في حبهم للرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه والتمسك بسُنته، وأن يردوا لهم الجميل ويحافظوا على العهد الذي عهده الرسول صلى الله عليه وسلم بينهم.