خلفيات دعاء
الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو وسيلة التقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-، وخزائنه مليئة بالإجابة، ومن رحمته بعباده أمرهم بالدعاء ووعدهم بالإجابة، قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ.
فضل الدعاء
حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الدعاء، ورغبنا فيه، وبين فضله العظيم، فالدعاء عبادة، وهو من أعظم العبادات، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الدعاء هو العبادة”، فالداعي متعبد لله -تعالى-، والدعاء سلاح المؤمن، وهو من أعظم الأسباب لجلب النفع ودفع الضر، فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها”.
أداب الدعاء
شرع الله -سبحانه وتعالى- لعباده آدابًا وأحكامًا في الدعاء، فمن السنة أن يستقبل الداعي القبلة عند الدعاء، وأن يرفع يديه حيال وجهه، وأن يكون متواضعًا خاشعًا، وأن يعظم الله -تعالى- ويثني عليه بما هو أهل له، وأن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الدعاء وبعده، وأن يبدأ الدعاء بحمد الله -عز وجل- والثناء عليه، وأن يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة، وأن يلح في الدعاء ويكثر من التضرع والابتهال، وأن يدعو باسم الله الأعظم، وأن يختم دعاءه بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
أوقات الدعاء المستجابة
هناك أوقات فاضلة يستحب للمسلم أن يدعو الله فيها، ولا سيما في تلك الأوقات فإن الله -تعالى- أقرب إلى عباده فيها، منها: وقت السحر، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ينزل ربنا -تبارك وتعالى- كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له”. ومن الأوقات الفاضلة أيضًا: يوم عرفة، فيوم عرفة هو يوم مغفرة الذنوب، ويتقبل الله فيه الدعاء، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو بهذا الدعاء يوم عرفة: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”. ومن الأوقات المستحبة أيضًا: الدعاء بعد الصلوات المفروضة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “آخر دعاء العبد بعد الصلاة المكتوبة، لا يرد”.
أسباب عدم الاستجابة
هناك أسباب قد تكون سببًا في عدم استجابة الدعاء، منها: الإصرار على المعصية، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الدعاء لا يرد القدر، ولكن يرد القضاء، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب”. ومن الأسباب أيضًا: الدعاء بقطيعة الرحم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ثلاثة لا تستجاب دعوتهم: رجل أمِّر على قوم وهو لا يصلح لهم، ورجل دعا على والديه، ورجل دعا بقطيعة رحم”. ومن أسباب عدم الاستجابة أيضًا: التسرع في الدعاء، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي”.
شروط الدعاء
ישנם תנאים שעליהם מתקבלת תפילה, ובהם כנות הדורש. אבו היררה סיפר כי מוחמד אמר ש”הקב”ה מקבל תפילה של כל דורש כנה”. כך גם הענווה. אבו מוּסא רְוָא עַבָּדִי אל-אַשְׁעֲרִי סיפר כי מוחמד אמר ש”תפילה מתקבלת מאדם ענו”. בין התנאים גם ההתמדה, שכן מוחמד אמר כי “תפילתו מתקבלת אל האל”. מן התנאים לבקשת תפילה הוא להתרחק ממעשים אסורים, שאבו זַר אל-גִ’יפָאֲנִי סיפר כי מוחמד אמר ש”ההתמדה בתפילה גורמת להיענות”. לבסוף, לבקש התנצלות לפני התפילה, שכן אבו בַּכְר אמר כי מוחמד אמר ש”האל מתנצל לפני בעל התפילה לפני שהוא מתנצל אליו”.
آثار الدعاء
ישנם לא מעט שיקולים המובילים לקבלת תפילה, ובהם ניסיון חיים. עַבַּאס אמר כי מוחמד אמר ש”האל מקבל תפילה של אדם סובל”. כך גם תפילה בחברת אנשים טובים. אבו אַיּוּב סיפר כי מוחמד אמר ש”תפילה בחברת אנשים טובים מתקבלת אל האל”. כמו כן תפילה של חולים, שאבו זַר אמר שמ”תפלתו של אדם חולה מתקבלת אל האל”. וכן תפילה של מסעיר, שאבו היררה סיפר מוחמד ש”תפילת המסעיר מתקבלת אל האל”. בתפילת בנים צדיקים, שאבו אַיּוּב סיפר כי מוחמד אמר ש”תפילת בנים צדיקים מתקבלת אל האל”. לבסוף, תפילת אדם עניו, שאבו היררה סיפר מוחמד שאמר ש”תפילת אדם עניו מתקבלת אל האל”.
خاتمة
الدعاء من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى الله -تعالى-، وقد شرع الله لعباده آدابًا وأحكامًا في الدعاء، وحثهم على الدعاء وذكر فضله العظيم، ووعدهم بالإجابة، وبين أن من أسباب عدم الاستجابة الإصرار على المعصية، والتسرع في الدعاء، والدعاء بقطيعة الرحم، وأوضح أن من شروط الدعاء الإخلاص والتضرع والابتعاد عن المحرمات، وأن من آثاره النفع العاجل والآجل ودفع الضر وجلب الخير.