دعاء الشكر على الرزق
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد
مقدمة
يعتبر الرزق من أعظم النعم التي ينعم الله بها على عباده، ولهذا فإن من واجب العبد شكر الله على هذه النعمة العظيمة، ومن أفضل طرق شكر الله عز وجل هو الدعاء، فالدعاء هو عبادة عظيمة يحبها الله تعالى، ويستحب للمسلم أن يدعو ربه في جميع الأوقات والأحوال، وخاصة بعد النعم التي ينعم الله بها عليه.
آيات قرآنية تدعو لشكر الرزق
حثنا الله عز وجل في كتابه الكريم على شكر الرزق، حيث قال تعالى: “وآتى المال على حبه” (آل عمران: 180)، وقال تعالى: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها” (إبراهيم: 34)، وقال تعالى: “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف” (قريش: 3-4).
أحاديث نبوية في فضل شكر الرزق
حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على شكر الرزق، فقد روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”.
فضل شكر الرزق
إن لشكر الرزق فضائل كثيرة منها:
– زيادة الرزق: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أدى شكره، فقد ازداد”.
– دوام النعمة: فمن شكر الله على نعمته، فإن الله يزيده منها.
– حفظ الله للعبد من البلاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر القليل، لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس، لم يشكر الله تعالى”.
من أقوال العلماء في فضل شكر الرزق
قال ابن القيم رحمه الله: “شكر الرزق من أعظم أسباب زيادته، فمن شكر لله زاد الله في رزقه، ومن كفر الله نقص الله في رزقه”.
صور شكر الرزق
هناك عدة صور لشكر الله على الرزق، منها:
– الدعاء لله والشكر له.
– فعل الخيرات والطاعات من مال الله.
– مساعدة المحتاجين والفقراء.
– عدم الإسراف والتبذير في المال.
آداب شكر الرزق
هناك عدة آداب يجب مراعاتها عند شكر الله على الرزق، منها:
– أن يكون الشكر لله وحده، لا شريك له.
– أن يكون الشكر باللسان والقلب والعمل.
– أن يكون الشكر مستمراً على كل حال.
خاتمة
إن شكر الرزق من أهم العبادات التي يجب أن يتحرى المسلم فعلها، ففيه زيادة الرزق ودوام النعمة وحفظ الله للعبد من البلاء، ومن صور شكر الرزق الدعاء لله والشكر له، وفعل الخيرات والطاعات من مال الله، ومساعدة المحتاجين والفقراء، وعدم الإسراف والتبذير في المال.