تصنيف طبقات الأرض من الأقل كثافة إلى الأكثر كثافة
تتكون الأرض، كوكبنا الرائع، من عدة طبقات متميزة، كل منها لها خصائصها وكثافتها الفريدة. ويبدأ من السطح الخارجي ويمتد إلى قلب الكوكب، وتختلف كثافة هذه الطبقات بشكل كبير، مما يعطي الأرض بنيتها وتكوينها الفريدين.
القشرة
القشرة هي الطبقة الخارجية للأرض وهي الأقل كثافة من جميع الطبقات الأخرى. وهي تتكون بشكل أساسي من الصخور والمعادن، وتكون أرق في المحيطات وأكثر سمكًا تحت القارات. يبلغ متوسط كثافة القشرة حوالي 2.7 جرام لكل سنتيمتر مكعب.
تنقسم القشرة إلى نوعين رئيسيين: القشرة القارية والقشرة المحيطية. تتميز القشرة القارية بكثافة أقل وتتركز بشكل رئيسي تحت القارات، بينما تتكون القشرة المحيطية من صخور كثيفة وتوجد تحت المحيطات.
الوشاح
يقع الوشاح أسفل القشرة، وهو طبقة سميكة من الصخور الصلبة التي تشكل حوالي 84٪ من حجم الأرض. ويتكون الوشاح بشكل أساسي من السيليكات، ويزداد في الكثافة مع العمق. وتتراوح كثافته من حوالي 3.3 جرامًا لكل سنتيمتر مكعب بالقرب من القاعدة إلى حوالي 4.5 جرامًا لكل سنتيمتر مكعب بالقرب من اللب.
وينقسم الوشاح إلى طبقتين رئيسيتين: الوشاح العلوي والوشاح السفلي. ويفصل بينهما عدم التجانس بالقرب من عمق 660 كيلومترًا. الوشاح العلوي أكثر برودة وأكثر صلابة من الوشاح السفلي.
اللب الخارجي
يقع اللب الخارجي أسفل الوشاح، وهو طبقة سائلة من الحديد والنيكل المصهور. ويمتد من عمق حوالي 2900 كيلومتر إلى ما يقرب من 5100 كيلومتر. ويبلغ متوسط كثافته حوالي 10 جرامًا لكل سنتيمتر مكعب.
وتعتبر حركة اللب الخارجي مسؤولة عن توليد المجال المغناطيسي للأرض. حيث تتحرك التيارات الحملية في اللب الخارجي السائل بسبب دوران الأرض، مما يؤدي إلى إحداث مجال مغناطيسي.
اللب الداخلي
يقع اللب الداخلي في قلب الأرض، وهو كرة صلبة من الحديد والنيكل يبلغ قطرها حوالي 1220 كيلومترًا. ويبلغ متوسط كثافته حوالي 13 جرامًا لكل سنتيمتر مكعب وهو أكثر كثافة من اللب الخارجي.
على الرغم من أن اللب الداخلي صلب، إلا أنه لا يزال ساخنًا بدرجة كافية ليكون في حالة انصهار. وهذا يشير إلى أن اللب الداخلي تحت ضغط هائل يمنعه من الذوبان.
طبقات الأرض
باختصار، تتكون الأرض من خمس طبقات رئيسية مرتبة من الأقل كثافة إلى الأكثر كثافة كما يلي:
- القشرة
- الوشاح
- اللب الخارجي
- اللب الداخلي
الخلاصة
تتكون الأرض من طبقات متعددة لها خصائص وكثافات مختلفة. تتراوح هذه الطبقات من القشرة الأقل كثافة إلى اللب الداخلي الأكثر كثافة. تلعب هذه الطبقات دورًا حيويًا في بنية الأرض وتؤثر على العمليات الجيولوجية التي تحدث على سطح الكوكب.