طقران

طقران

مقدمة

طقران هي قرية فلسطينية مهجرة، تقع على بعد 13 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا. يبلغ ارتفاعها حوالي 150 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 8366 دونماً.

التاريخ

يعود تاريخ طقران إلى العصر الروماني، حيث عُرفت باسم “Capharthan”. في العهد العثماني، أصبحت طقران قرية تابعة لقضاء حيفا. وقد بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 1286 نسمة، معظمهم من المسلمين.

الزراعة

كانت الزراعة هي النشاط الاقتصادي الرئيسي في طقران. وقد زرع الأهالي المحاصيل الزراعية المتنوعة، بما في ذلك القمح والشعير والذرة والفول والفاصوليا والخضروات والفاكهة. كما اشتهرت القرية بزراعة الزيتون، حيث كان بها حوالي 20000 شجرة زيتون.

المياه

كانت المياه في طقران وفيرة، حيث كان هناك عدة ينابيع تشكلت في الجبال المحيطة بالقرية. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عدد من الآبار التي حفرها الأهالي لتوفير المياه لري الأراضي الزراعية.

المعالم الأثرية

تحتوي طقران على العديد من المعالم الأثرية، منها:

بقايا كنيسة بيزنطية: تعود هذه الكنيسة إلى القرن السادس الميلادي، وهي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يتكون من صحن واحد وأpsis.
قبر الشيخ أحمد: يقع هذا القبر في الجزء الجنوبي من القرية، وهو عبارة عن مبنى صغير مربع الشكل ذي قبة.
معصرة زيتون رومانية: تقع هذه المعصرة في الجزء الغربي من القرية، وهي عبارة عن مبنى دائري الشكل يتكون من حوض حجري كبير لطحن الزيتون.

التعليم

كان في طقران مدرسة ابتدائية للبنين تم بناؤها عام 1925. وقد بلغ عدد الطلاب فيها عام 1945 حوالي 160 طالباً.

الصحة

لم يكن في طقران أي مركز صحي أو طبيب. وكان الأهالي يعتمدون على الأعشاب الطبية في علاج الأمراض البسيطة.

النكبة

في عام 1948، احتلت القوات الصهيونية قرية طقران وهدمت معظم مبانيها. وقد هُجّر جميع سكانها البالغ عددهم حوالي 1500 نسمة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

الخاتمة

طقران هي واحدة من مئات القرى الفلسطينية التي تعرضت للتدمير والتشريد خلال النكبة. وتعتبر رمزاً للتاريخ الفلسطيني المفقود والمناطق التي تم تطهيرها عرقياً من سكانها الأصليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *