لبنى مشلح: رائدة المعمار السعودي والحائزة على جائزة الآغا خان
لبنى مشلح معمارية سعودية حائزة على جوائز، ومؤسسة مشاركة لشركة “دماس” للهندسة المعمارية. وهي معروفة بتصميماتها المبتكرة التي تجمع بين التراث السعودي والمعاصر. ومن أبرز أعمالها متحف جامعة الأمير سلطان ومركز الأميرة الجوهرة بنت فهد الاجتماعي. وقد حازت على جائزة الآغا خان المرموقة للعمارة في عام 2016.
بدايات حياتها وتعليمها
ولدت لبنى مشلح في جدة في عام 1962. وحصلت على درجة البكالوريوس في العمارة من جامعة الملك سعود في عام 1986. كما حصلت على درجة الماجستير في التخطيط الحضري من جامعة كاليفورنيا، بيركلي في عام 1990.
مسيرتها المهنية
بدأت لبنى مشلح مسيرتها المهنية في شركة رينولدز سמית آند هيلز في جدة. وفي عام 1992، أسست شركة “دماس” للهندسة المعمارية بالشراكة مع المهندس المعماري وليد عبد القادر. وقد اكتسبت الشركة شهرة لتصميماتها المبتكرة التي تتناول القضايا الاجتماعية والثقافية في المملكة العربية السعودية.
نهجها التصميمي
يتمتع نهج لبنى مشلح التصميمي بالطابع التجريبي، حيث تجمع بشكل فريد بين العناصر التقليدية والمعاصرة. وهي تولي أهمية كبيرة لبيئة المبنى، وتسعى دائمًا إلى خلق مساحات متناغمة مع محيطها. كما أنها مهتمة بالتأثير الاجتماعي للعمارة، وتعمل على تصميم مساحات تعزز التواصل الاجتماعي والرفاهية.
أعمالها البارزة
متحف جامعة الأمير سلطان
يقع هذا المتحف في جامعة الأمير سلطان في الرياض. ويضم مجموعة من القطع الأثرية والوثائق التي تحكي قصة تاريخ المملكة العربية السعودية. وقد صممته لبنى مشلح بطريقة تجمع بين عناصر العمارة الإسلامية والتكنولوجيا الحديثة.
مركز الأميرة الجوهرة بنت فهد الاجتماعي
يقع هذا المركز في جدة. ويوفر برامج تعليمية وتدريبية للأفراد ذوي الإعاقة. وقد صممته لبنى مشلح ليكون مبنى يراعي احتياجات هذه الفئة.
معهد مسك للفنون
يقع هذا المعهد في الرياض. ويوفر تعليمًا في مختلف مجالات الفنون الإبداعية. وقد صممته لبنى مشلح كمساحة حيوية للإبداع والتعبير.
إنجازاتها وجوائزها
حصلت لبنى مشلح على العديد من الجوائز والتقديرات عن أعمالها المتميزة في مجال العمارة. وفي عام 2016، حازت على جائزة الآغا خان المرموقة للعمارة تقديرًا لعملها غير العادي في متحف جامعة الأمير سلطان. وهي أيضًا عضو في لجنة التحكيم لجائزة البريتزكر للهندسة المعمارية.
دورها في النهوض بالعمارة السعودية
لقد لعبت لبنى مشلح دورًا مهمًا في النهوض بالعمارة السعودية. وقد ألهمت عملها العديد من المهندسين المعماريين الشباب ودفعت إلى إعادة النظر في العمارة التقليدية في المملكة. كما أنها تعمل على تعزيز تمثيل المرأة في مجال العمارة.
إرثها
ستُذكر لبنى مشلح على أنها رائدة في مجال العمارة السعودية. وقد تركت بصمة دائمة على مشهد المملكة المعماري من خلال تصاميمها المبتكرة ومشاركتها في المجتمع المعماري. وستستمر أعمالها في إلهام الأجيال القادمة من المهندسين المعماريين.