هب لي ملكا
مقدمة
ملوكية الله هي حكمه المطلق على كل الخليقة. إنه سلطة عليا لا يمكن تحديها أو إبطالها، وتتجاوز حدود الزمان والمكان. عندما نصلي “هب لي ملكا”، فإننا ندعو الله أن يعلن عن ملكه في حياتنا وعالمنا.
سيادة الله على كل الخليقة
الله هو خالق السماء والأرض وكل ما فيها. سلطانه غير محدود، وهو يسيطر على كل الأشياء وفقًا لإرادته السيادية. إنه حاكم الكون، وملك الملوك، ورب الأرباب.
تشمل ملوكية الله حكمه على الأحداث الجارية وتدبير تاريخ البشرية. إنه يوجه خطوات الأمم ويسوس مصائر الأفراد. لا شيء يحدث خارج نطاق سيطرته.
باعتباره حاكمًا على كل الخليقة، فإن الله يحكم بالعدل والرحمة. وهو يعاقب الأشرار ويكافئ الصالحين، ويقيم مملكته حسب قصده المقدس.
ملكية الله في حياتنا
عندما نصلي “هب لي ملكا”، فإننا ندعو الله أن يعلن عن ملكه في حياتنا. هذا يعني أننا نسلم قيادتنا لله ونعترف بسيادته على كل جوانب وجودنا.
تشمل ملوكية الله في حياتنا الاعتراف بسلطانه على أفكارنا ومشاعرنا وأفعالنا. نحن ندعوه ليحكم على أذهاننا ويوجه مسارنا ويضبط رغباتنا.
بإعلاننا عن ملوكية الله في حياتنا، نصير خاضعين لإرادته ونتبع تعاليمه. نحن نثق في حكمته ونطيع وصاياه، حتى عندما لا نفهم طرقها.
ملكية الله في العالم
بالإضافة إلى إعلان ملكه في حياتنا، فإننا نصلي أيضًا “هب لي ملكا” لكي نرى ملوكية الله تتجلى في العالم. هذا يعني أننا نصلي من أجل مجيء مملكة الله وإقامة حكمه على الأرض.
تشمل ملوكية الله في العالم إقامة السلام والعدل والحرية في كل الأمم. إنه يعني نهاية الصراع والتفرقة وإحلال عصر جديد من الوئام والوئام.
نحن نصلي أن يأتي يوم يمتد فيه حكم الله إلى أقصى أركان الأرض، وأن يُعبد باسمه في كل مكان. وفي هذا اليوم، سيتم تمجيد ملكه إلى الأبد.
نبوءات عن ملك الله
تحتوي الكتاب المقدس على العديد من النبوءات التي تتحدث عن ملك الله. تنبأ الأنبياء مثل إشعياء ودانيال عن مجيء مملكة الله وإقامة ملكوتها على الأرض.
تُصور هذه النبوءات مملكة الله على أنها مكان سلام وعدل وفرح. حيث لن تكون هناك حروب أو مرض أو فقر. سيكون ملك الله وقتًا من الاستعادة والتجديد، حيث سيعود كل الخليقة إلى حالة الكمال.
نحن نتطلع إلى اليوم الذي تُتحقق فيه هذه النبوءات ويعلن الله عن ملكه في كل الأرض. وستكون مملكته مملكة دائمة، لن يهتز عرشها أبدًا.
إعلان ملك الله من خلال يسوع المسيح
جاء يسوع المسيح إلى الأرض ليعلن عن ملك الله. لقد بشر بمملكة الله وعاش وفقًا لتعاليمها. وقبل أن يموت على الصليب، صرخ: “يا أبي، في يديك أستودع روحي”.
في قيامة المسيح، انتصر على الموت وأقام ملكوت الله على الأرض. إن كرازته وإعجوبه وإعلانه عن ملك الله قد غير مجرى التاريخ إلى الأبد.
من خلال الإيمان بيسوع المسيح، يمكننا أن نصبح مواطنين في ملكوت الله. نحن مدعوون لدخول ملكه ونعيش وفقًا لقوانينه. ونحن نتطلع إلى اليوم الذي ستتحقق فيه مملكة الله في كل الأرض.
الصلاة من أجل ملك الله
إن الصلاة من أجل ملك الله هي صلاة قوية يمكن أن تغير حياتنا والعالم. عندما نطلب من الله أن يعلن عن ملكه، فإننا ندعوه ليتدخل في شؤون البشر ويقيم مملكته على الأرض.
نحن نصلي أن يأتي اليوم الذي يمتلئ فيه الأرض بمعرفة الله وتعبد اسمه. نصلي من أجل السلام والعدل والرحمة أن تسود في كل الأمم.
عندما نصلي “هب لي ملكا”، فإننا نضع ثقتنا في الله ونتطلع إلى مجيء مملكته. إننا نؤمن أن ملكه سيحقق كل ما نأمله – وسيعيد كل الخليقة إلى حالته الأصلية.
خاتمة
ملوكية الله هي حكمه المطلق على كل الخليقة. إنه سلطة عليا لا يمكن تحديها أو إبطالها، وتتجاوز حدود الزمان والمكان. عندما نصلي “هب لي ملكا”، فإننا ندعو الله أن يعلن عن ملكه في حياتنا وعالمنا.
تتضمن ملوكية الله سيادته على الكون وحكمه على حياتنا وإقامة مملكته على الأرض. لقد أعلن الله عن ملكه من خلال يسوع المسيح، وندعوه الآن أن يكمل عمله ويقيم مملكته إلى الأبد.
فلنواصل الصلاة “هب لي ملكا” حتى يمتلئ الأرض بمعرفة الله ويعبد اسمه في كل مكان. ولننتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ستتحقق فيه مملكة الله في كل الأرض، وستتمجد ملكه إلى الأبد.