يأتي بها الله

يأتي بها الله

مقدمة

يأتي بها الله هو وعد ورد في القرآن الكريم يبعث الأمل والطمأنينة في قلوب المؤمنين. إنه وعد بتحقيق ما نرجوه وننتظره، مهما طال الزمن أو بدا مستحيلاً. يأتي بها الله هو إيمان بأن الله قادر على كل شيء، وبأن إرادته هي التي ستتحقق في النهاية.

الثقة في قدرة الله

يأتي بها الله هو ثقة مطلقة في قدرة الله التي لا حدود لها. هو يقين بأن الله قادر على تحقيق أي شيء نريده أو نحتاجه، مهما كان كبيراً أو صغيراً. يتجاوز وعد يأتي بها الله قدراتنا البشرية المحدودة ويذكرنا بأن كل شيء ممكن مع الله.

يقول الله في القرآن الكريم: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” (غافر: 60). هذا يعني أن الله يستجيب لدعوات عباده، ويستطيع تحقيق ما يطلبونه منه. كل ما علينا فعله هو أن نلجأ إليه بالدعاء والثقة الكاملة في قدرته.

يأتي بها الله هو وعد الله بأن يستجيب لدعواتنا عندما ندعوه بإخلاص وثقة. هو وعد بتحقيق كل ما نرجوه ونتمناه، سواء كان ذلك متعلقاً بالصحة أو المال أو الأسرة أو أي شيء آخر. كل ما علينا فعله هو أن نؤمن بقوة الدعاء ونثق بأن الله سيستجيب لنا في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.

الصبر والمثابرة

يأتي بها الله هو وعد يستحق الصبر والانتظار. قد لا يأتي تحقيق ما نرجوه على الفور، لكن علينا ألا نفقد الأمل أو الإيمان. الصبر والمثابرة هما مفتاحان مهمّان لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا.

يقول الله في القرآن الكريم: “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً” (آل عمران: 120). هذا يعني أن الصبر والتقوى يحمينا من أذى أعدائنا ومكائدهم. كما أنه يذكرنا بأن الله مع الصابرين.

عندما نواجه التحديات أو العقبات، علينا ألا نستسلم لليأس أو الإحباط. بدلاً من ذلك، علينا أن نتحلى بالصبر والمثابرة. علينا أن نستمر في الدعاء والثقة بأن الله سيفي بوعده. يأتي بها الله هو وعد بالفرج بعد الضيق، والنصر بعد الهزيمة. علينا فقط أن نتحلى بالصبر والمثابرة حتى نرى تحقيق ما نرجوه.

التوكل على الله

يأتي بها الله هو وعد يذكرنا بأهمية التوكل على الله. إنه وعد بأن الله سيتولى أمرنا ويرعانا إذا وضعنا ثقتنا الكاملة فيه.

يقول الله في القرآن الكريم: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه” (الطلاق: 3). هذا يعني أن من يعتمد على الله وحده، ويكل إليه أمره، يكفيه الله ويغنيه عن كل شيء.

عندما نواجه التحديات أو نكون في حاجة ماسة، علينا ألا نلجأ إلى الخلق ولا نعتمد عليهم. علينا أن نتوجه إلى الله وحده بالدعاء والثقة الكاملة في أنه سيعيننا ويفرج عنا كربنا. يأتي بها الله هو وعد بالتوفيق والنصر لمن يتوكل على الله ويعتمد عليه وحده.

الإيمان بالقدر

يأتي بها الله هو وعد يذكرنا بأهمية الإيمان بالقدر. فهو وعد بأن كل ما يحدث في حياتنا هو بقدر الله وإرادته.

يقول الله في القرآن الكريم: “ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير” (الحديد: 22). هذا يعني أن كل ما يحدث لنا مكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقنا الله.

عندما نواجه مصيبة أو مكروه، علينا ألا نجزع أو نستسلم لليأس. علينا أن نؤمن بأن كل ما يحدث لنا هو بقدر الله وإرادته، وأن في ذلك خيراً ونفعاً لنا، وإن كنا لا نراه في الحال. يأتي بها الله هو وعد بالخير والبركة لمن يؤمن بالقدر ويسلم بقضاء الله وقدره.

الدعاء والإلحاح

يأتي بها الله هو وعد يشدد على أهمية الدعاء والإلحاح في الدعاء. هو وعد بأن الله يستجيب لدعوات عباده إذا دعوه بإخلاص وإلحاح.

يقول الله في القرآن الكريم: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” (غافر: 60). هذا يعني أن الله يحب أن يدعوه عباده، ويستجيب لدعواتهم إذا دعوه بإخلاص وإلحاح.

عندما نكون في حاجة ماسة أو نواجه تحديات صعبة، علينا ألا نتوانى عن الدعاء إلى الله. علينا أن ندعوه بإخلاص وإلحاح، ونثق بأن الله سيستجيب لنا في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة. يأتي بها الله هو وعد بالأمل والفرج لمن يدعو الله بإخلاص وإلحاح.

الشكر والحمد

يأتي بها الله هو وعد يذكرنا بأهمية الشكر والحمد لله على نعمه وإحسانه. فهو وعد بأن الله يزيد عباده من فضله ونعمه إذا شكروه وحمدوه.

يقول الله في القرآن الكريم: “لئن شكرتم لأزيدنكم” (إبراهيم: 7). هذا يعني أن الله يضاعف نعمه على من يشكره ويحمده عليها.

عندما ننعم بنعمة أو رزق، علينا ألا ننسى أن نشكر الله عليها ونحمده. علينا أن نعترف أن كل ما نملكه هو بفضل الله وإحسانه، وأننا لا نستحق شيئاً من ذلك. يأتي بها الله هو وعد بالزيادة في النعم والبركات لمن يشكر الله ويحمده على نعمه.

الخاتمة

يأتي بها الله هو وعد إلهي يبعث الأمل والطمأنينة في قلوب المؤمنين. إنه وعد بتحقيق ما نرجوه وننتظره، مهما طال الزمن أو بدا مستحيلاً. يأتي بها الله هو ثقة مطلقة في قدرة الله التي لا حدود لها، وأهمية الصبر والمثابرة والتوك