ألم أسفل الظهر بعد الدورة الشهرية
تواجه العديد من النساء آلام أسفل الظهر بعد الدورة الشهرية، والتي غالبًا ما تكون مزعجة ومتكررة. وقد يكون سبب هذا الألم عوامل مختلفة، بما في ذلك التغيرات الهرمونية وتقلصات الرحم والاحتقان الوريدي.
الأسباب
1. التغيرات الهرمونية
خلال الدورة الشهرية، ترتفع مستويات هرمون البروجسترون ويؤدي انخفاض مستوياته بعد الدورة الشهرية إلى زيادة إنتاج البروستاجلاندين، مما قد يؤدي إلى ألم أسفل الظهر.
علاوة على ذلك، قد يؤثر انخفاض هرمون الإستروجين بعد الدورة الشهرية على مستويات السيروتونين، مما قد يساهم أيضًا في آلام أسفل الظهر.
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين بعد الدورة الشهرية إلى احتباس السوائل، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على العمود الفقري والحوض مما يؤدي إلى ألم أسفل الظهر.
2. تقلصات الرحم
بعد الدورة الشهرية، لا يزال الرحم منقبضًا بعض الشيء، مما قد يؤدي إلى آلام أسفل الظهر.
قد تزداد تقلصات الرحم لدى النساء اللاتي يعانين من متلازمة ما قبل الحيض أو بطانة الرحم المهاجرة، مما يؤدي إلى تفاقم آلام أسفل الظهر.
إذا كانت تقلصات الرحم شديدة ومتكررة، فقد تكون علامة على وجود حالة كامنة مثل الأورام الليفية أو الانتباذ البطاني الرحمي، والتي تتطلب عناية طبية.
3. الاحتقان الوريدي
أثناء الدورة الشهرية، يزيد تدفق الدم إلى الحوض، مما قد يؤدي إلى احتقان الأوردة في أسفل الظهر.
يمكن أن يؤدي هذا الاحتقان الوريدي إلى زيادة الضغط على الأعصاب والحبال الشوكية في أسفل الظهر، مما يؤدي إلى الألم.
قد تزداد احتمالية الإصابة بالاحتقان الوريدي عند النساء اللاتي يعانين من الدوالي أو القصور الوريدي المزمن.
4. أسباب أخرى
بالإضافة إلى الأسباب الرئيسية المذكورة أعلاه، قد يكون ألم أسفل الظهر بعد الدورة الشهرية ناتجًا عن عوامل أخرى، مثل:
- إجهاد العضلات أو الأربطة بسبب زيادة النشاط أو الوضعية السيئة.
- مشاكل الهيكلية، مثل الانزلاق الغضروفي أو تضيق القناة الشوكية.
- الأمراض الكامنة، مثل هشاشة العظام أو مرض القرص التنكسي.
التشخيص
لتشخيص سبب ألم أسفل الظهر بعد الدورة الشهرية، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وإجراء مقابلة طبية.
قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء اختبارات إضافية، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لاستبعاد أي أسباب كامنة.
من المهم ملاحظة أن العديد من النساء يعانين من قدر معين من آلام أسفل الظهر بعد الدورة الشهرية، والتي لا تعتبر عادة علامة على وجود حالة خطيرة.
العلاج
يعتمد علاج ألم أسفل الظهر بعد الدورة الشهرية على السبب الأساسي.
إذا كان الألم ناتجًا عن تقلصات الرحم، فقد يوصي الطبيب بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتقليل الألم والالتهاب.
إذا كان الألم ناتجًا عن احتقان الأوردة، فقد يوصي الطبيب باستخدام الجوارب الضاغطة أو الأدوية المدرة للبول لزيادة تدفق الدم وتقليل الضغط على الأوردة.
الوقاية
في حين أنه قد لا يكون من الممكن دائمًا منع ألم أسفل الظهر بعد الدورة الشهرية، إلا أن هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها لتقليل حدته وتكراره:
- مارسي تمارين منتظمة لتقوية عضلات الظهر والحوض.
- حافظي على وضعية جيدة عند الجلوس والوقوف.
- تجنبي رفع الأثقال أو الانخراط في أنشطة مجهدة خلال الأيام التي تلي الدورة الشهرية.
الخلاصة
ألم أسفل الظهر بعد الدورة الشهرية شائع نسبيًا ويمكن أن يكون مزعجًا ومتكررًا. على الرغم من أن العديد من النساء يعانين من قدر معين من الألم، إلا أنه من المهم استشارة الطبيب إذا كان الألم شديدًا أو متكررًا.
من خلال فهم أسباب ألم أسفل الظهر بعد الدورة الشهرية، يمكن للنساء اتخاذ تدابير للوقاية من الألم وتقليل شدته ومعالجته بشكل مناسب إذا لزم الأمر.