إن الثقة بالله تعالى والتوكل عليه أساس كل سعادة ونجاح في الحياة، فإذا وثق الإنسان بربه وتوكل عليه في كل أموره، فسوف يحيا مطمئناً قانعاً، لا يخشى شيئاً ولا يحزن على شيء، قال تعالى:وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ.
وتعليق القلب بما ليس له يتعارض مع التوكل على الله تعالى، فمنعلق القلب بما ليس له يعيش قلقاً مضطرباً، يخشى الفقر ويخشى المستقبل، ولا يثق في قدرة الله على رزقه، قال تعالى:مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ.
اللهم لا تعلق قلبي بما ليس لي
هذا دعاء عظيم ينبغي للمؤمن أن يكثر من الدعاء به، فتعليق القلب بما ليس له من أسباب الشقاء والحزن والقلق، ومن أسباب الحرص والحسد، ومن أسباب الظلم والعدوان، فإذا أراد المؤمن أن يعيش مطمئناً سعيداً، فعليه أن لا يعلق قلبه بما ليس له، وعليه أن يرضى بما قسم الله له، ويثق أن الله لن يضيعه أبدًا.
أضرار تعلق القلب بما ليس له
1. القلق والاضطراب.
2. الخوف من الفقر.
3. الحسد والظلم.
فوائد عدم تعلق القلب بما ليس له
1. الطمأنينة والراحة النفسية.
2. الرضا والقناعة.
3. الثقة بالله تعالى.
طرق عدم تعلق القلب بما ليس له
1. الإيمان بالقضاء والقدر.
2. التوكل على الله تعالى.
3. الرضا بما قسم الله.
كيف يعيننا الإيمان بالقضاء والقدر على عدم تعلق القلب بما ليس له؟
1. يقنعنا بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا.
2. يجعلنا راضين بما قسم الله لنا.
3. يثبتنا عند المصائب والابتلاءات.
كيف يعيننا التوكل على الله تعالى على عدم تعلق القلب بما ليس له؟
1. يجعلنا نثق أن الله لن يضيعنا أبدًا.
2. يجعلنا نترك تدبير الأمور لله تعالى.
3. يعيننا على الصبر عند الشدائد.
كيف يعيننا الرضا بما قسم الله على عدم تعلق القلب بما ليس له؟
1. يجعلنا راضين بما قسم الله لنا، ولو كان قليلاً.
2. يجعلنا نستمتع بما لدينا.
3. يبعد عنا الحسد والظلم.
الرضا يجعلنا سعداء
الرضا هو من أعظم أسباب السعادة في الحياة، فمن رضي بما قسم الله له عاش مطمئناً سعيداً، قال تعالى:مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
ومن لم يرض بما قسم الله له عاش قلقاً مضطرباً، حزيناً غير سعيد، قال تعالى:إِنَّ الْأَنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ.
الثقة بالله تعالى تجعلنا مطمئنين
الثقة بالله تعالى هي أساس كل سعادة وطمأنينة في الحياة، فإذا وثق الإنسان بربه وثق أنه لن يضيعه، وأنه لن يتركه وحيداً.
قال تعالى:وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ.
فإذا وثق الإنسان بربه، فسوف يعيش مطمئناً قانعاً، قال تعالى:الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.
الخاتمة
اللهم لا تعلق قلبي بما ليس لي، واجعلني من الراضين بما قسم الله لي، وثبتني عند الشدائد والابتلاءات، وارزقني من حيث لا أحتسب.