أحكام الميم الساكنة
الميم الساكنة هي حرف ساكن من حروف اللغة العربية، وقد وردت أحكامها في علم التجويد، لا سيما فيما يتعلق بوصلها وإسقاطها وإدغامها وغير ذلك، وتُعرَف الميم الساكنة بأنها الميم التي لا تحرك حركةً إعرابيةً.
أحكام الميم الساكنة
تنقسم أحكام الميم الساكنة إلى عدة حالات، منها:
1. الإظهار
ويقصد بالإظهار إخراج الميم الساكنة من مخرجها دون غنة، وذلك عند وقوعها في آخر الكلمة قبل حرف متحرك، مثل: “رمى”، “سمع”.
2. الإدغام
ويقصد بالإدغام إدخال الميم الساكنة في النون الساكنة أو التنوين الساكن، وذلك عندما تقع الميم الساكنة في آخر الكلمة قبل نون ساكنة أو تنوين ساكن، مثل: “منّ”، “يقرأون”.
3. الغنة
وتُعرَف الغنة بأنها خروج الصوت من الأنف عند النطق بالحرف، وتحدث الغنة عند وقوع الميم الساكنة في آخر الكلمة قبل ساكن غير نون ساكنة، وذلك لإيضاح الفرق بين الميم الساكنة والميم المتحركة، مثل: “دم”، “سم”.
4. الإخفاء
ويقصد بالإخفاء تحويل الميم الساكنة إلى غنة خفيفة، وذلك عندما تقع الميم الساكنة في آخر الكلمة قبل حرف متحرك، ولكن إذا سبق الميم الساكنة حرف مشدد، مثل: “ممن”، “يقرؤون”.
5. الإقلاب
ويقصد بالإقلاب قلب الميم الساكنة إلى باء ساكنة، وذلك عند وقوع الميم الساكنة في آخر الكلمة قبل حرف باء ساكنة، سواء أكان الباء ساكنة أصلاً أم بسبب التشديد، مثل: “ذهب”، “يعجب”.
6. الإشمام
ويقصد بالإشمام إخراج نبرة خفيفة من غنة الميم الساكنة عند وقوعها في آخر الكلمة قبل حرف ساكن، وذلك لإيضاح الفرق بين الميم الساكنة والميم المتحركة، مثل: “جم”، “سم”.
7. الوقف
عند الوقف على الميم الساكنة تكون أحكامها في الغالب مثل أحكام الوقوف على التنوين، فيُجوز الوقف عليها بالروم أو اللفظ أو السكت، وذلك بحسب طبيعة الكلمة التي تسبق الميم الساكنة.
وعليه فإن الميم الساكنة لها أحكام خاصة في علم التجويد، وتنقسم هذه الأحكام إلى عدة حالات، تتغير باختلاف الحرف الذي يلي الميم الساكنة، ومعرفة هذه الأحكام وتطبيقها عند القراءة والتلاوة من الأمور الأساسية في تجويد القرآن الكريم.