مرحباً بقطرات المطر المنعشة التي تروي الأرض وتُبث فيها الحياة والخصوبة. ها قد هطلت الأمطار غزيرة، حاملة معها بشرى الخير والبركة، فتفتحت الأزهار بألوانها الزاهية، واخضرَّت المروج، وامتلأت الأنهار والوديان بالماء العذب.

أرحب ترحيب المطر
ويُعد المطر من أهم النعم التي أنعم الله بها على عباده، فهو مصدر الحياة والرزق، وهو الذي يحفظ التوازن البيئي على كوكبنا. وفي اللغة العربية، هناك العديد من الكلمات والمرادفات التي تُستخدم لوصف المطر، مثل: الوابل، والغيث، والسكب، والهطول، والصيب.
فوائد المطر
للمطر فوائد لا حصر لها، فهو:
- يساعد على نمو النباتات والأشجار، ويزيد من إنتاجية المحاصيل الزراعية.
- يُجدد مخزونات المياه الجوفية والسطحية، ويُساهم في منع الجفاف.
- يُنظف الهواء من الملوثات والمواد الضارة.
- صوت قطرات المطر وهي تتساقط على أوراق الشجر، يُشبه صوت الموسيقى الهادئة.
- صوت الرعد والبرق، يُضفي على المطر أجواءً من الإثارة والرهبة.
- صوت خرير المياه وهي تتدفق في المجاري المائية، يُشبه صوت الأنهار الجارية.
- المطر الخفيف: وهو عبارة عن قطرات صغيرة من الماء.
- المطر المتوسط: وهو عبارة عن قطرات متوسطة الحجم من الماء.
- المطر الغزير: وهو عبارة عن قطرات كبيرة من الماء، وقد يكون مصحوبًا بالرعد والبرق.
- “وأنزلنا من السماء ماءً مباركًا فأنبتنا به جناتٍ وحب الحصيد”
- “أفرأيتم الماء الذي تشربون؟ أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون؟”
- “ويسقيكم من ماءٍ فرات”
- امرؤ القيس: “وهل برقٌ أضاء لنا بليلٍ … كأن سهيله في السماء جمان”
- أبو نواس: “يا صاحبي، برقٌ تألق ثم لاح … كأنه عن أعناقنا الأفراح”
- المتنبي: “إذا الجود لم يأت من غير مسألٍ … فما قدر ما أعطى وما هو سائل”
أصوات المطر
للمطر أصوات مميزة تُبث في النفس الراحة والسكينة، مثل:
رائحة المطر
للمطر رائحة مميزة تُسمى “بتريكور”، وهي عبارة عن مزيج من روائح التربة الرطبة والأشجار والنباتات. ويُعتقد أن هذه الرائحة ناتجة عن إفراز بعض أنواع البكتيريا الموجودة في التربة عندما تمتص الرطوبة.
أنواع المطر
هناك العديد من أنواع المطر، منها:
المطر في القرآن الكريم
ورد ذكر المطر في القرآن الكريم في العديد من الآيات، منها:
المطر في الأدب العربي
حظي المطر باهتمام كبير في الأدب العربي، وتغنَّى به الشعراء والكتاب في قصائدهم وأشعارهم، ومنهم:
ختامًا، فإن المطر من أعظم نعم الله علينا، وهو مصدر الحياة والبركة والخير. ولقد أبدع الشعراء والكتاب في وصف المطر والتغني به، لما له من أثر جميل على النفس والوجدان. فحيا الله المطر، ونوَّر به دنيانا، وجعله سُقيا رحمة وبركة.