الصلاة في الظلام
هي الصلاة التي تؤدى في وقتها المحدد شرعا ولكن في ظلام الليل، وتكون في غالب الأوقات بسبب النسيان أو النوم عن وقت الصلاة.
أحكام الصلاة في الظلام
يجوز أداء الصلاة في الظلام بشرط التأكد من دخول وقت الصلاة، وذلك للأسباب الآتية:
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي قال: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك”.
قال ابن عباس: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصل إذا ذكرها، ولا يعيدها، ولا يقضيها”.
قضاء الصلاة في الظلام
من صلى في الظلام لا يجب عليه قضاء الصلاة، وذلك لأنها صحيحة في وقتها، أما إذا صلى صلاة المغرب أو العشاء في الظلام ناسيا أنها دخلت عليه، ثم تبين له بعد ذلك أنه صلى بعد خروج الوقت، فعليه قضاء الصلاة.
الوضوء للصلاة في الظلام
يجوز الوضوء للصلاة في الظلام عند عدم وجود الماء النقي، وذلك للأسباب الآتية:
روى البيهقي عن ابن عمر أنه قال: “من أراد الوضوء في ظلمة الليل فليمسح وجهه بيديه”.
قال الشافعي: “إذا توضأ في الظلمة جاز”.
شروط الوضوء في الظلام
يشترط لصحة الوضوء في الظلام ما يلي:
التأكد من وجود الماء.
عدم القدرة على إيجاد الماء النقي.
المسح على الوجه باليدين بدلاً من الغسل.
الاتجاه للقبلة عند الصلاة في الظلام
يجوز الصلاة في الظلام دون التأكد من اتجاه القبلة، وذلك للأسباب الآتية:
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي قال: “إذا صلى أحدكم إلى ما لا يدري أهو القبلة أم لا، فلا إعادة عليه”.
قال ابن عباس: “من صلى إلى غير القبلة وهو لا يدري فصلاته مجزئة”.
قواعد الصلاة في الظلام
يجب مراعاة القواعد الآتية عند الصلاة في الظلام:
التأكد من دخول وقت الصلاة.
المسح على الوجه باليدين عند الوضوء.
الصلاة دون التأكد من اتجاه القبلة.
لا يجب قضاء الصلاة.
الوضوء في الظلام عند الحاجة.
خاتمة
الصلاة في الظلام جائزة بشرط التأكد من دخول وقت الصلاة، ولا يجب قضاؤها لاحقًا، وتجوز دون التأكد من اتجاه القبلة، ويجوز الوضوء في الظلام عند الحاجة.