الحمد لله حتى يرضى
الحمد لله هو عبارة شائعة يستخدمها المسلمون للتعبير عن امتنانهم لله، إنها طريقة للأشخاص للتعبير عن تقديرهم وعرفانهم لله على نعمه ورحمته التي لا تعد ولا تحصى.
فضل الحمد لله
الحمد لله له العديد من الفضائل والأجر العظيم، منها:
يدفع البلاء: الحمد لله يدفع عن الإنسان البلاء والشرور، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
يبارك في الرزق: الحمد لله يبارك في الرزق والنعمة، كما قال تعالى: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها”.
يفتح أبواب الجنة: الحمد لله يفتح أبواب الجنة لمن قالها بإخلاص، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة، والحمد لله تملأ الميزان”.
أوقات الحمد لله
يستحب الحمد لله في كل الأوقات والأحوال، خاصة في الأوقات التي تذكر الإنسان بنعم الله، مثل:
عند الاستيقاظ من النوم: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور.
عند الأكل: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ورزقنا.
عند السفر: الحمد لله الذي سهل لنا السفر وجعل لنا مركبا.
عند المطر: الحمد لله الذي أنزل علينا الغيث وحيانا به الأرض بعد موتها.
الحمد لله في السنة
ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على الحمد لله، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنعم الناس عيشًا من قال سبحان الله وبحمده كل يوم مائة مرة”.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما جلس قوم يذكرون الله إلا نادتهم الملائكة فقالت أشهدكم أن الله يباهي بكم الملائكة”.
الحمد لله في القرآن
ذكر الحمد لله في القرآن الكريم في العديد من الآيات، منها:
قوله تعالى: “الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور”.
وقوله تعالى: “الحمد لله الذي أنعم علينا الإسلام وفضلنا على العالمين”.
وقوله تعالى: “الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله”.
فضل الحمد لله في الدنيا والآخرة
الحمد لله له فضل كبير في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يزيد الحمد لله النعم ويجلب البركة ويدفع البلاء، وفي الآخرة يثقل ميزان الحسنات ويدخل صاحبه الجنة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “احمدوا الله كثيرًا تحمدوا في الدنيا والآخرة”.
الحمد لله حتى يرضى هو عبادة عظيمة جامعة لكل أنواع العبادة، فالحمد لله هو الاعتراف بنعمه والثناء عليه بها، والشكر لله هو الوفاء له والإخلاص في عبادته، والرضا بقضائه وقدره هو التسليم له والتسخط والتذلل بين يديه. فمن واظب على الحمد لله حتى يرضى نال سعادة الدنيا والآخرة، وفاز برضوان الله وجنته.