الحمد لله رب العالمين مزخرفة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
“الحمد لله رب العالمين” هي إحدى الجمل المأثورة التي يتلوها المسلمون في كثير من المواقف، وهي تعبر عن الثناء والحمد لله تعالى على كل ما أنعم به علينا من نعم ظاهرة وباطنة. وقد ورد ذكر هذه الجملة في القرآن الكريم في كثير من المواضع، منها قوله تعالى: “الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور” (سورة الأنعام الآية 1).
فضائل قول “الحمد لله رب العالمين”
ذكر العلماء العديد من الفضائل لقول “الحمد لله رب العالمين”، منها:
أنها سبب لنيل رضا الله تعالى ومحبته.
أنها سبب لدفع البلاء وكشف الهم.
أنها سبب لزيادة الرزق وتوسيع الأرزاق.
أنها سبب لتكفير السيئات وإزالة الذنوب.
أنها سبب لدخول الجنة والفوز بالخلود فيها.
الحمد لله على نعمه
أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد، منها:
نعمة الإسلام: وهي نعمة عظيمة، حيث إن الإسلام هو الدين الذي يهدي الناس إلى الصراط المستقيم ويخرجهم من الظلمات إلى النور.
نعمة العقل: وهي نعمة عظيمة، حيث إن العقل هو الذي يميز الإنسان عن سائر المخلوقات ويهديه إلى فعل الخير واجتناب الشر.
نعمة الصحة: وهي نعمة عظيمة، حيث إن الصحة هي أساس كل شيء في الحياة، ولا يمكن للإنسان أن ينعم بشيء من متع الحياة إلا إذا كان صحيح الجسم.
نعمة الرزق: وهي نعمة عظيمة، حيث إن الرزق هو الذي يمكن الإنسان من العيش والحصول على ما يحتاجه من مأكل ومشرب وملبس ومسكن.
نعمة الأمن: وهي نعمة عظيمة، حيث إن الأمن هو الذي يمكن الإنسان من العيش في راحة وطمأنينة دون خوف أو قلق.
الحمد لله على قدره
لا يخفى على كل ذي عقل أن الله تعالى هو صاحب القدرة المطلقة، وهو الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وهو الذي بيده الخير والشر، والنفع والضر، والعطاء والمنع. وإذا علم الإنسان هذه الحقيقة، علم أنه لا يمكن لأي مخلوق أن يضره إلا بإذن الله تعالى، وأنه لا يمكن لأي مخلوق أن ينفعه إلا بإذن الله تعالى.
الحمد لله على قضائه
قضاء الله تعالى هو ما قدره وكتبه على عباده، وهو الذي لا يمكن لأي مخلوق تغييره أو رده. ولقد أمرنا الله تعالى بالرضى بقضائه، والصبر على بلائه، والشكر له على نعمه. وإذا علم الإنسان هذه الحقيقة، علم أن الجزع والشكوى لا يفيدان شيئًا، وأن الصبر والشكر هما خير ما يمكن أن يفعله الإنسان عند وقوع المكروه.
الحمد لله على آلائه
آلاء الله تعالى هي نعمه الظاهرة التي يمكن للإنسان أن يدركها ويحس بها، وهي كثيرة لا تحصى ولا تعد. وكل نعمة من نعم الله تعالى هي آية تدل على وجوده ووحدانيته وقدرته وحكمته. وإذا تأمل الإنسان في آلاء الله تعالى، علم أن لا إله إلا الله، وأن الله تعالى هو المستحق وحده للعبادة والحمد والثناء.
الحمد لله على عافيته
عافية الله تعالى هي سلامة الإنسان من الأمراض والأسقام والآفات. وهي نعمة عظيمة، حيث إن المرض والألم من أشد الأمور التي يمكن أن تصيب الإنسان. وإذا علم الإنسان هذه الحقيقة، علم أن الحمد لله تعالى على العافية هو واجب لا بد منه، وأن الشكر لله تعالى على الصحة هو من أعظم القربات.
الحمد لله على توفيقه
توفيق الله تعالى هو هداية الإنسان إلى طريق الخير والصلاح، وهو الذي يجعله يفعل الطاعات ويجتنب المعاصي. وهو نعمة عظيمة، حيث إن الإنسان لا يمكن أن يفعل شيئًا من الخير إلا بتوفيق الله تعالى. وإذا علم الإنسان هذه الحقيقة، علم أن لا حول له ولا قوة إلا بالله تعالى، وأن الاستعانة بالله تعالى في كل الأمور هي من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى النجاح والفلاح.
الحمد لله رب العالمين على كل نعمه الظاهرة والباطنة، والحمد لله على قدره وقضائه وآلائه وعافيته وتوفيقه. فالحمد لله في كل الأحوال، والحمد لله على كل حال، والحمد لله دائمًا وأبدًا.