تزعلك الدنيا وأراضيك أنا
مقدمة
تتبدل الدنيا بين الحلو والمر، وتتقاذفنا أمواجها تارةً إلى الأعلى وتارةً إلى الأسفل، ولكن مهما كانت قسوتها، لا بد أن يكون هناك من يمسح دموعنا، ويرسم البسمة على شفاهنا، من يضمد جراحنا، ويساعدنا على النهوض من جديد، إنه سندنا في الحياة، وشريان قلبنا النابض بالحنان، من يرضينا الدنيا كلها، ولا يرضينا إلا هو.
أحضان دافئة
في أحضان من نحب نجد الدفء والأمان، ملاذنا من عواصف الدنيا وغدرها، حضن يذيب جبال الحزن، ويترك في النفس سكينة وراحة، نجد في أحضانهم ملجأنا وملجأ، وطمأنينة تغمر قلوبنا وتبدد مخاوفنا.
كلمة طيبة
الكلمة الطيبة بلسم للجروح، دواء لآلام القلب، كلمة رقيقة تخفف من وطأة الأحزان، وتعيد الروح إلى الجسد، وكلمة محبة تعيد الثقة إلى النفس، وتنير الدرب المظلم، كلمة طيبة تغير مجرى الحياة، وتجعل الدنيا أكثر جمالاً.
فعل بسيط
أحياناً لا يحتاج الأمر إلى أكثر من فعل بسيط لإسعاد من نحب، رسالة قصيرة تحمل عبارات لطيفة، هدية متواضعة تفيض حباً، اتصال هاتفي نطمئن فيه على أحوالهم، أفعال صغيرة تترك أثراً كبيراً في نفوسهم وتجعل الدنيا أسهل وأجمل.
ابتسامة صادقة
الابتسامة الصادقة سلاح قوي في وجه تقلبات الحياة، ابتسامة تزرع الفرح أينما حلت، وتشيع الأمل في النفوس، ابتسامة تخفف من هموم الآخرين، وتجعل الحياة أجمل وأكثر قابلية للعيش.
دعاء صادق
الدعاء من أقوى العبادات، وسلاح المؤمنين في مواجهة صعوبات الحياة، دعوة صادرة من قلب محب، ترقى إلى السماء وتستجلب الرحمة والمغفرة، الدعاء يفرج الكرب، ويبدد الحزن، ويجعل الدنيا أكثر رحمة.
الصبر على البلاء
الصبر فضيلة عظيمة، وهو مفتاح الفرج، فمهما كانت صعوبات الحياة، علينا أن نصبر ونحتسب، وأن نتوكل على الله في كل أمرنا، فالصبر يجعل الدنيا أسهل، ويجعلنا أكثر صلابة وقوة.
الخاتمة
تزعلك الدنيا وأراضيك أنا، شعار نردده ونحن نمر بمحن الحياة، سند نقوله لمن نحب لنخفف عنهم آلامهم، ونزرع في قلوبهم الأمل، فلا تدعوا الدنيا تحبطكم، ولا تجعلوا أحزانها تؤثر في سعادتكم، فمهما كانت قساوتها، هناك من يحبكم، ويرضيكم الدنيا كلها، ولا يرضى إلا بكم.