الف مبروك زواج بنتك
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذه الفرحة العظيمة التي تمر عليكم الآن هي من النعم العظيمة التي أنعم الله بها عليكم، فقد أكرمكم الله سبحانه وتعالى ورزقكم بزوجة صالحة لابنتكم العزيزة، فلا يفوتكم أن تشكروه سبحانه وتعالى على ما أولاكم من نعمه الظاهرة والباطنة، فإن شكر الله على نعمه هو أعظم أسباب زيادتها واستدامتها.
توجيهات ونصائح للأبوين
بعد أن عقد قران ابنتكما يجب أن تدركوا أن المسؤولية قد كبرت وازدادت، وأولى المسؤوليات التي تقع على عاتقكما هي مساعدة ابنتكما وزوجها على تأسيس أسرة مستقرة تقوم على المودة والرحمة والتفاهم، ومن النصائح التي تفيدكما في ذلك التالي:
كونا عونًا لهما على طاعة الله: ذكراهما بطاعة الله تعالى دائمًا، وأن أساس الزواج هو طاعة الله وإرضاءه، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
استمعا لما لديهما من مشاكل ومساعدتهما على حلها: لا ينبغي أن تنفرا منهما عند وجود مشاكل بينهما بل يجب أن يكونا عونًا لهما في حلها، فالمشاكل الزوجية قد تنشأ في أي بيت، ولكن سرعة التدخل لحلها هو سبب في القضاء عليها قبل أن تستفحل.
تجنبوا التدخل في حياتهما الشخصية: احرصا على احترام خصوصيتهما ولا تتدخلا في شؤونهما، فهذا هو سبب رئيسي من أسباب حدوث المشاكل بين الأبناء والآباء.
توجيهات ونصائح للابنة
لقد دخلتم الآن مرحلة جديدة من حياتكم، وأنت على أعتاب تكوين أسرة مستقرة، ومن أجل ذلك عليكي بالآتي:
كوني زوجة صالحة: احرصي على أن تكوني زوجة صالحة لزوجك، وأن تعامليه بالإحسان والطاعة، فهذا هو أساس الاستقرار الأسري.
كوني نعم الأم: إذا رزقكما الله بالأطفال فعليك أن تربيهم على مكارم الأخلاق، وأن تكوني لهم نعم الأم.
استمعي لزوجك واحترمي وجهة نظره: لا تجعلي العناد يسيطر عليك، بل استمعي لوجهة نظر زوجك واحترميها، فإن الاحترام المتبادل هو أساس الزواج الناجح.
توجيهات ونصائح للزوج
أنت الآن مسؤول عن زوجتك وأسرتك، وعليك أن تقوم بدورك على أكمل وجه، ومن أجل ذلك إليك بعض النصائح:
كن زوجًا مسؤولًا: تحمّل مسؤولياتك تجاه زوجتك، وقم بتوفير كافة احتياجاتها، واحرص على أن تكون لها الدرع الحامي لها من مصاعب الحياة.
كن حنونًا وعطوفًا: لا تتحجج بالمسؤوليات الكثيرة لتترك زوجتك تعاني من الوحدة، بل كن حنونًا وعطوفًا عليها، فالحياة الزوجية تقتضي المودة والرحمة.
كوني قدوة لأولادك: إذا رزقكما الله بالأطفال فعليك أن تكون قدوة صالحة لهم، فإن الأطفال يتأثرون كثيرًا بسلوك آبائهم.
فوائد الزواج المبكر
الزواج المبكر من السنن النبوية الشريفة، وهو سبب في وقاية الشباب من الوقوع في الشبهات، ومن فوائده أيضًا:
الاستقرار الأسري: الزواج المبكر يساعد على تكوين أسرة مستقرة، وهذا الاستقرار ينعكس بالإيجاب على الأطفال ويساعد على تربيتهم في بيئة سليمة.
الوقاية من الوقوع في الخطيئة: الزواج المبكر يقي الشباب من الوقوع في الخطيئة، ويحميهم من الانحراف الأخلاقي.
التمتع بالحياة الزوجية: الزواج المبكر يتيح للزوجين الاستمتاع بفترة أطول من حياتهما الزوجية.
آثار الزواج المتأخر
الزواج المتأخر له العديد من الآثار السلبية، ومن أبرزها:
صعوبة الإنجاب: الزواج المتأخر يقلل من فرص الإنجاب، خاصة بالنسبة للنساء.
زيادة معدل الطلاق: الدراسات الحديثة أثبتت أن الزواج المتأخر يزيد من معدل الطلاق.
مشاكل نفسية: الزواج المتأخر قد يتسبب في حدوث مشاكل نفسية للشخص، مثل الشعور بالوحدة والاكتئاب.
ختامًا
نسأل الله العظيم أن يبارك لابنتكما وزوجها، وأن يرزقهما الذرية الصالحة، وأن يجعلهما من عباده الصالحين المتقين، وأن يجمع بينهما في الدنيا والآخرة.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.