سورة الشورى
سورة الشورى سورة مكية، نزلت بعد سورة فصلت، وهي من السور المكية الطوال، تتكون من 53 آية، وتقع في الجزء الثاني والعشرين من القرآن الكريم.
أسباب نزول سورة الشورى
ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سبب نزول هذه السورة هو أن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: “لو كنت نبياً كما تزعم لأمرت علينا ملكاً ينزل من السماء ليحكم بيننا، فنزلت هذه السورة لترد عليهم وتبين لهم أن أمر الحكم ليس للنبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو لله وحده.
موضوعات سورة الشورى
تتناول سورة الشورى العديد من الموضوعات الهامة، منها:
وحدانية الله تعالى: وتثبت السورة وحدانية الله سبحانه وتعالى وأنه لا شريك له في ألوهيته وربوبيته.
نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم: وتؤكد السورة على نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه مبلغ عن الله تعالى، وأنه لا يعلم الغيب إلا الله.
أهمية الشورى: وتحث السورة على أهمية الشورى في الأمور العامة، وأن الحكم لله وحده، وأن النبي صلى الله عليه وسلم مأمور بالشورى مع المؤمنين.
العدل والإنصاف: وتدعو السورة إلى العدل والإنصاف بين الناس، وأن الله تعالى هو العادل الذي لا يظلم أحداً.
الصبر والصمود: وتحض السورة على الصبر والصمود في مواجهة التحديات والفتن، وتذكر بأن النصر من عند الله تعالى.
جزاء الظالمين: وتتوعد السورة الظالمين بجزاء عظيم من الله تعالى، وتذكر بأن الدنيا دار فانية وأن الدار الآخرة هي دار البقاء.
القرآن الكريم: وتبين السورة أن القرآن الكريم هو وحي من عند الله تعالى، وأن فيه رحمة للمؤمنين وهداية لهم.
فضل سورة الشورى
وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل سورة الشورى، منها ما رواه الإمام أحمد والترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ سورة الشورى غفر الله له ذنوب خمسين سنة”.
خاتمة
سورة الشورى سورة عظيمة مليئة بالفوائد والعبر، وتحض على التوحيد والنبوة والعدل والإنصاف والصبر والصمود، وتتوعد الظالمين بجزاء عظيم، وتبين فضل القرآن الكريم.