اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه
من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف من بني قريش، ولد في مكة المكرمة عام الفيل، في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، عام 570 أو 571 ميلادياً، ونشأ يتيماً، فقد توفي والده قبل ولادته، وتوفيت والدته وهو في السادسة من عمره، فكفله جده عبد المطلب، وبعد وفاته كفله عمه أبو طالب، واشتهر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالأمانة والصدق، وكان يُلقب بالصادق الأمين، وعمل في شبابه بالتجارة، وتزوج السيدة خديجة بنت خويلد، وظل معها حتى وفاتها.
دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته سراً في مكة المكرمة، بعد أن أوحى إليه الله عز وجل في غار حراء، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، ونبذ الخرافات والبدع، ولقيت دعوته معارضة شديدة من قريش، فعذبوه وأصحابه، واضطهدوهم، فهاجر صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، والتي سميت فيما بعد بالمدينة المنورة.
هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة
هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادياً، بعد أن لقي أشد أنواع العذاب والاضطهاد في مكة المكرمة، وأسس في المدينة دولة إسلامية، ووضع دستورها وقوانينها، وبدأ في نشر الإسلام في الجزيرة العربية، ولقيت دعوته قبولاً واسعاً بين الناس، فأسلمت قبائل كثيرة.
غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم
خاض النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات والمعارك ضد المشركين في الجزيرة العربية، ومن أشهر هذه الغزوات غزوة بدر الكبرى وغزوة أحد وغزوة الخندق، وانتصر في معظم هذه الغزوات، حتى دخل مكة فاتحاً منتصراً، وهدم الأصنام من الكعبة المشرفة.
حجة الوداع
أدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع في عام 632 ميلادياً، وهي الحجة الوحيدة التي حجها صلى الله عليه وسلم، وألقى في هذه الحجة خطبة الوداع، وبيّن فيها أحكام الحج، وحث المسلمين على التمسك بالإسلام، والمحافظة على وحدتهم، وتوفي صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع في المدينة المنورة في 12 ربيع الأول عام 11 هجرياً، ودفن في مسجده.
فضائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم
للنبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الفضائل والخصال الحميدة، ومنها: أنه أفضل خلق الله وأحبهم إليه، وأنه خاتم النبيين والمرسلين، وأنه صاحب الشفاعة العظمى يوم القيامة، وأنه سيد ولد آدم يوم القيامة، وأنه قد أعطي الوسيلة والفضيلة، وأنه صاحب الحوض يوم القيامة.
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة للمسلمين في كل زمان ومكان، فقد كان مثالاً أعلى في الأخلاق والعبادة والدعوة، وقد بلغ الإسلام على يديه أقصى درجات الرقي والازدهار، فله من الله أتم الصلاة وأتم التسليم.