حمد, مديح
الحمد هو الثناء على الله تعالى على صفاته وأفعاله. وهو عبادة عظيمة من العبادات التي أمر الله تعالى بها عباده، وجعلها من أسباب دخول الجنة.
أفضل أنواع الحمد
أفضل أنواع الحمد هو ما كان لله تعالى خالصاً، لا شريك له فيه، كما قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. ومن أفضل أنواع الحمد أيضاً حمد الله تعالى على نعمائه، سواء كانت ظاهرة أو باطنة، ومن ذلك حمد الله تعالى على نعم الإسلام والإيمان، وعلى نعمة الصحة والعافية.
أوقات الحمد
يستحب الحمد لله تعالى في كل حين، وفي كل موضع، ومن أفضل أوقات الحمد أوقات السحر، وأوقات الصلاة، وبعد الفراغ من الطعام والشراب، وعند حلول البلاء والشدائد.
فضائل الحمد
للحمد فضائل عظيمة، منها:
- يدخل الحمد صاحبَه الجنة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السموات والأرض، وملء ما شاء الله بعد، يغفر له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر”.
- الحمد سبب لجلب الرزق، وتيسير الأمور، وصرف البلاء، كما قال تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.
- الحمد سبب لدفع الحزن والغم، وتفريج الكروب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أنعم الله على عبد نعمةً، فقال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، إلا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
آثار الإكثار من الحمد
الإكثار من الحمد له آثار عظيمة على حياة الفرد، منها:
- زيادة الإيمان والتقوى، والصبر على البلاء، والرضى بالقضاء.
- الشعور بالراحة والطمأنينة، والتخلص من الحزن والغم.
- تحقيق البركة في العمر والرزق، وفتح أبواب الفرج.
كيف تكون على عادة حمد الله تعالى
هناك عدة طرق لتكون على عادة حمد الله تعالى، منها:
- أن تزود نفسك بعلم صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى، وأن تتدبر معانيها.
- أن تكثر من مطالعة القرآن الكريم، الذي يكثر فيه ذكر الحمد والثناء على الله تعالى.
- أن تجالس أهل الإيمان والتقوى، الذين يحرصون على ذكر الله تعالى وحمده.
الحمد سبب لدخول الجنة
الدعاء سبب لدخول الجنة، فعلى المسلم أن يحرص على الإكثار من الحمد لله تعالى، في كل حين وفي كل موضع، ليدخل بفضل حمد الله تعالى الجنة، وينال رضاه ورحمته.
الحمد نعمة
الحمد نعمة من الله تعالى على عباده، فيجب على المسلم أن يشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، وأن يحرص على الإكثار من الحمد لله تعالى.