أغراض لوجه الله
يعني لوجه الله أي أن الفعل يتم خالصا لله ومبتغى فيه رضاه فقط دون أي غرض دنيوي أو مكسب شخصي.
1- إخلاص النية
يقصد بالإخلاص توجيه النية والعمل لله تعالى وحده، دون إشراك أحد معه.
يترتب على الإخلاص ثواب عظيم من الله تعالى، وزيادة التقوى والبركة في العمل.
من مظاهر الإخلاص في العمل: عدم الرياء والتكبر، والعمل في الخفاء دون انتظار شكر أو ثناء من الناس.
2- مخافة الله
تعني مخافة الله تعالى الشعور بالرهبة والإجلال من عظمته وجلاله.
تدفع مخافة الله المرء إلى طاعة أوامره واجتناب نواهيه، والحرص على رضاه.
من مظاهر مخافة الله: أداء العبادات بحقها، والإكثار من الدعاء والاستغفار، والإحسان إلى الناس.
3- محبة الله
تعني محبة الله تعالى حب القلب له فوق كل شيء، واعتباره الغاية القصوى في الحياة.
تؤدي محبة الله إلى التقرب إليه بالأعمال الصالحة، والاشتياق إلى لقائه.
من مظاهر محبة الله: ذكر الله تعالى كثيرا، وشكره على نعمه، والتعلق بسنته وآدابه.
4- رضا الله
يعني رضا الله تعالى عن العبد قبوله لأعماله وشموله برحمته وعفوه.
يرتبط رضا الله بمتابعة أوامره واجتناب نواهيه، والإخلاص في العمل.
من مظاهر رضا الله عن العبد: التيسير في أموره، وراحة البال والسرور، وإجابة دعواته.
5- خوف الله
يعني خوف الله تعالى الشعور بالخشية من عقابه وعذابه.
يدفع خوف الله المرء إلى الإقلاع عن المعاصي والذنوب، والالتزام بأوامر الله.
من مظاهر خوف الله: الندم على الذنوب، والحرص على التوبة والاستغفار، والاجتهاد في العبادات.
6- رجاء الله
يعني رجاء الله تعالى الثقة بفضله ورحمته، وبأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا.
يقوي رجاء الله في نفس العبد عزيمته، ويدفعه إلى الاستمرار في فعل الخيرات.
من مظاهر رجاء الله: حسن الظن بالله، والتوكل عليه في جميع الأمور، واليقين بأن الله لن يخيبه.
7- توكل الله
يعني توكل الله تعالى الاعتماد عليه وحده في جميع الأمور، والثقة بأنه لن يضيع عباده.
يثمر توكل الله في نفس العبد الطمأنينة والسكينة، ويجعله يستشعر رعاية الله له.
من مظاهر توكل الله: الإيمان بقضاء الله وقدره، والرضى بما قسمه للعبد، والتفويض إليه في كل أموره.
الخاتمة
إن العمل لوجه الله تعالى هو غاية السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، وهو الوسيلة إلى نيل محبة الله ورضاه والفوز بجواره في الجنة. فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يعملون لوجهه الكريم، ويوفقنا إلى طاعته وعبادته.