بسم الله الرحمن الرحيم
أصل التسمية
جاء في كتاب “البرهان في علوم القرآن” للزركشي أن أصل التسمية هو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، كما ورد في سورة النحل (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم)، وذلك لأن الشيطان يحاول أن يوسوس للإنسان ويصرفه عن ذكر الله تعالى. وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تؤكد على أهمية التسمية، منها حديث رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قرأ أحدكم القرآن فليقل: بسم الله الرحمن الرحيم”.
فضل التسمية
للتسمية فضل كبير، فقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تؤكد على ذلك، منها حديث رواه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال بسم الله الرحمن الرحيم حُفِظ من كل سوء”. كما أن للتسمية فضل في تسهيل الأمور وفتح أبواب الرزق، فقد ورد في حديث رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال بسم الله الرحمن الرحيم عند دخول منزله، وعند خروجه، وعند تناوله الطعام، وعند شربه، وعند لبس ثيابه، وعند ركوب دابته، سُهِّلت له أموره، وفتحت له أبواب الرزق”.
آداب التسمية
يجب عند التسمية مراعاة بعض الآداب، منها:
- أن تكون التسمية واضحة ومفهومة.
- أن تكون التسمية متصلة ببسم الله، ولا يجوز الفصل بينهما.
- أن تكون التسمية مقرونة بالرحمن الرحيم، ولا يجوز حذف أي منهما.
- أن تكون التسمية مقصودة القلب، ولا يجوز التلفظ بها من دون قصد.
استخدامات التسمية
تُستخدم التسمية في العديد من المجالات، منها:
أحكام التسمية في الصلاة
التسمية ركن من أركان الصلاة، ويجب على المصلي أن يقولها في بداية الصلاة بعد تكبيرة الإحرام، ولا تصح الصلاة بدونها. ويجوز للمصلي أن يقول التسمية سرًا أو جهراً، والأفضل أن تكون سرًا. وإذا نسي المصلي التسمية في أول الصلاة، فإنه يأتي بها في أي موضع ذكرها، ولا يبطل صلاته.
التسمية بالخط الكوفي
الخط الكوفي هو أحد أقدم الخطوط العربية، وقد استُخدم لكتابة القرآن الكريم في العصور الأولى للإسلام. ويتميز الخط الكوفي بزواياه الحادة وخطوطه المستقيمة، وهو من الخطوط التي تُستخدم في كتابة التسمية.
بسم الله الرحمن الرحيم