أعوذ من شر ما أجد وأحاذر
مقدمة
ورد هذا الدعاء المبارك في القرآن الكريم في سورة المعوذات في قوله تعالى: ( قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد )، وهو دعاء عظيم يستعمل للرقية من كل سوء، ولتحصين النفس والبدن من كل شر ومكروه.
1. فضل الاستعاذة والمعوذات
– جعل الله تعالى الاستعاذة به من شر ما خلق هو إحدى أركان الصلاة، فيقول المؤمن في التشهد الأخير: ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ).
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال حين يصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ومن همزه ونفخه ونفثه، ثلاث مرات لم يضره شيء من ذلك اليوم حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح ).
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قرأ المعوذتين حين يمسي وحين يصبح، كفتاه من كل شيء ).
2. ما يشتمل عليه الدعاء
يشمل دعاء أعوذ من شر ما أجد وأحاذر على طلب الحماية من جميع أنواع الشرور والآفات، منها:
– شر ما خلق الله تعالى من مخلوقات البر والبحر والجو، كالسباع والحشرات والطير والجن والشياطين.
– شر الظلمة والليل، وشر الحسد والعين، وشر من ينفث في العقد، أي من يقوم بأعمال السحر والشعوذة.
3. صيغ الاستعاذة
وردت صيغ مختلفة للاستعاذة، فمنها:
– الصيغة التي وردت في القرآن الكريم: ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم )، أو ( أعوذ بالله من شر ما أجد وأحاذر ).
– الصيغة التي رواها أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ).
– الصيغة التي ذكرها النووي في الأذكار: ( أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ).
4. أسباب النجاة من الشر
تتحقق النجاة من الشر والوقاية من المكاره بأسباب عدة، منها:
– الاستعاذة بالله تعالى واللجوء إليه، قال تعالى: ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ).
– تحصين النفس والأبدان بذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم، قال تعالى: ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إن