أرسل سلامي محمد عبده
أرسل سلامي محمد عبده، هذه القصيدة التي أبدعها أمير الشعراء أحمد شوقي لتصف جمال وعظمة المسجد الحرام في مكة المكرمة، وتعد من روائع الشعر العربي التي تتغنى ببيت الله الحرام.
البيت الأول
أرسل سلامي يا نسيم الصبا إلى حرم قد حظي بحظ عظيم
مجاور للرحمن رفقاؤه قد طاب جوار القوم في ذاك النعيم
ببيت من الخيام بابه يفضي إلى الرحمة والنعيم
البيت الثاني
باب السلام قد دعاني إليه أسمى ندائي حمله نسيم
وباب إسماعيل باب الهدى جزى جزيل ثوابه الكريم
فما برحنا نطوف حول البيت والناس حول البيت منا تقيم
البيت الثالث
تلك الجبال المناخ حول البيت يظللهن نوره العظيم
وماء زمزم قد قراته فكان أشفى ما يكون سقيم
وملأ الفم حلوا حلالا يخالفه ماء النعيمان في فمي
البيت الرابع
وحجر إسماعيل في موقف يغني دعاء القوم غير السقيم
والمستجار قد دعيته في عرضه فاستجاب دعوتي الكريم
والمنزل المعمور في جوفه يعلو على القصرين في ذاك النسيم
البيت الخامس
ولم أجف حين زارني في راحتيه الدار والأجر العظيم
ولم أقيل إذا قيل لي ألست من أصحاب هذا النسيج
فقلت لهم إني امرؤ مخرمي نسجي من النسجا ونسيج لقيم
البيت السادس
ومن مساعدي طيب أنفاسي ودمعة حرى وكل كريم
أهدي السلام لأهل بيت في جوار الحطيم والمقام العظيم
لهم ثواب وحسن ثواب وأكبر أجرا من ثوابي الجسيم
البيت السابع
صلوا على الهادي النبي الرفيع فقد قضى بين الرسل بالقيم
صلاة تفوق صلاة العباد فما أن في الصلاة من مقيم
وصلى عليكم وأهداكم إلى الحجيج المزهرين النعيم
تعد قصيدة أرسل سلامي محمد عبده من أبرز القصائد التي تغنت بجمال وعظمة المسجد الحرام، وتتميز ببيانها لفرائض الحج، وذكر فضل زيارة البيت الحرام، كما أنها تجسد مشاعر الإيمان والخشوع التي تحل بالمسلم عند زيارة أطهر بقاع الأرض.