أعوذ بعزة الله وقدرته من شر
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال تعالى: “وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم”، صدق الله العظيم.
عندما يشعر المسلم بضيق في صدره أو خوف من أمور الدنيا ومشاكلها، فلجأ إلى الله تعالى وأعوذ بعزته وقدرته وحفظه وحمايته من كل شر وضرر، فنطق بقوله:
أعوذ بعزة الله
فالله سبحانه وتعالى هو العزيز الذي لا يُغلب، وهو القاهر فوق عباده، وهو الذي يذل من يشاء ويعز من يشاء. والعزة لله وحده، لا شريك له فيها، ولا يقهر أحدًا سواه.
أعوذ بقدرة الله
والله تعالى هو القادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. وهو الذي خلق الخلق بقدرته، وهو الذي يفعل ما يشاء متى يشاء وكيف يشاء، ولا راد لقضائه.
أعوذ بحفظ الله
والله تعالى هو الحافظ لعباده، وهو الذي يحميهم من كل سوء ومكروه. وهو الذي حفظ السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي يحفظ المؤمنين من كيد الشيطان ومن شر الإنس والجن. وهو الحفيظ الذي لا تضيع عنده الودائع.
أعوذ بعون الله
والله تعالى هو المعين لعباده، وهو الذي يعينهم على طاعته وعلى الصبر على مصائب الدنيا وعلى مواجهة الشدائد والتحديات. وهو الذي يعين المؤمنين على نصر دينه وإعلاء كلمته. وهو القوي الذي لا يُهزم.
أعوذ برحمة الله
والله تعالى هو الرحمن الرحيم، وهو الذي يرحم عباده برحمته الواسعة. وهو الذي يغفر ذنوب التائبين ويرحم المستغفرين. وهو الذي يرحم الضعفاء والمساكين والمظلومين. وهو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
أعوذ بسطوة الله
والله تعالى هو ذو السطوة العظيمة، وهو الذي يسلط من يشاء على من يشاء. وهو الذي يعذب من يشاء وينعم على من يشاء. وهو الذي يذل من يشاء ويعز من يشاء. وهو الذي يبطش بالظالمين وينصر المظلومين. وهو القوي الجبار.
أعوذ بملكوت الله
والله تعالى هو مالك الملك، وهو الذي تدوم مملكته إلى الأبد. وهو الذي يملك السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي يملك قلوب العباد. وهو الذي يملك كل شيء ولا يملكه شيء. وهو الغني الحميد.
خاتمة
إن الاستعاذة بعزة الله وقدرته وحفظه وعونه ورحمته وسلطانه وملكوته، هو من أقوى الأذكار التي تحفظ المسلم من كل شر وضرر. وهو من أفضل الأدعية التي يرفعها العبد إلى ربه، وهو من أعظم الأسباب التي تجلب للعبد السعادة والتوفيق والنجاح.
نسأل الله تعالى أن يعيذنا بعزته وقدرته من كل شر وضرر، وأن يحفظنا بحفظه وأن يعيننا بعونه وأن يرحمنا برحمته وأن ينصرنا بسطوته وأن يمن علينا بملكوته. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.