سورة الواقعة: آيات الجلال والهول
التعريف بسورة الواقعة
هي سورة مكية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة، وهي السورة رقم 56 في ترتيب المصحف، وتتكون من 96 آية، سميت بسورة الواقعة لأنها تصف يوم القيامة وما فيه من أحداث جسيمة.
أسباب نزول سورة الواقعة
نزلت سورة الواقعة رداً على سؤال المشركين عن يوم القيامة، حيث قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: “متى هذا الوعد إن كنتم صادقين”، فنزلت السورة مبينةً حقائق يوم القيامة وأهواله، ومحذرة المكذبين من عذاب الله الشديد.
فضائل سورة الواقعة
من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يفتقر أبداً.
من قرأها قبل النوم دخل الجنة.
من كتبها وعلقها في بيته أمن من اللصوص والحرائق.
موضوعات سورة الواقعة
تناولت سورة الواقعة عدداً من الموضوعات المهمة، منها:
أولاً: وصف يوم القيامة
تصف السورة يوم القيامة بأنه يوم عظيم ورهيب، حيث تموج الأرض وتتصدع الجبال، وتتطاير السماوات وتنكشف، وتشرق الشمس بما لا عهد لها به، ويلف الكون ظلام دامس.
ثانياً: مصير المؤمنين
تصف السورة مصير المؤمنين يوم القيامة بأنهم ينعمون في الجنة، في جنات تجري من تحتها الأنهار، وعلى سرر عالية متكئين، وفي ظل دائم من أشجار باسقة.
ثالثاً: مصير الكافرين
تصف السورة مصير الكافرين يوم القيامة بأنهم يعذبون في النار، في سقر شديدة الحرارة، يحرق فيها وجوههم وأيديهم وأرجلهم، ويذوقون فيها العذاب الشديد.
رابعاً: نقاش المشركين
تسرد السورة نقاش النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين حول يوم القيامة، حيث يسألهم عن رأيهم فيه، فيجيبون بأنه أمر بعيد ومستحيل، فيرد عليهم النبي بأن الله قادر على كل شيء، وأنه سيحاسب الناس على أعمالهم.
خامساً: أدلة وحدانية الله
تتضمن السورة أدلة كثيرة على وحدانية الله عز وجل، مثل خلق السماوات والأرض والشمس والقمر، وتسخير الكون للإنسان، وإحيائه بعد الموت.
سادساً: التحذير من الكفر
تحذر السورة المشركين من الكفر بالله، وتبين لهم أن عاقبة الكفر وخيمة، وأن الله قادر على إنزال العذاب بهم متى شاء.
سابعاً: بيان مصير الأمم السابقة
تذكر السورة قصص بعض الأمم السابقة التي كذبت رسل الله، مثل قوم ثمود وعاد وفرعون، وتبين أن الله أخذهم بالعذاب بسبب تكذيبهم وتكبرهم.
سورة الواقعة سورة عظيمة تحتوي على آيات جلال وهول، تصف أحداث يوم القيامة ومصير المؤمنين والكافرين، وتتضمن الكثير من الأدلة على وحدانية الله، وتدعو إلى الإيمان بالله والرسل، والتحذير من الكفر والفسوق.