الحمد لله على كل نعمه اعتدنا وجودها
إن الحمد لله على كل النعم التي جبلنا عليها وعلى جحدها عقاب عظيم. فلو تأمل الانسان نفسه وما فيه من أعضاء صالحة وقوى عاملة، وما أودع الله فيها من الحواس الظاهرة والباطنة، وما رزقه من صحة وقوة، وما أسبغ عليه من نعم جمة يعرف مقدار هذه النعم ويستشعر عظمة خالقها.
النعم الظاهرة
النعم الظاهرة تشمل النعم المادية والروحية التي يمكننا إدراكها من حولنا.
ومن النعم الظاهرة نعمة البصر التي نرى بها جمال الكون ونعيم النظر إلى من نحب.
ومن النعم الظاهرة نعمة السمع التي نسمع بها أصوات الطبيعة و أصوات الأحباب والأصدقاء.
النعم الظاهرة
النعم الظاهرة هي النعم الملموسة التي يمكن الشعور بها عن طريق حواسنا الخمس.
ومن النعم الظاهرة نعمة الشم التي نشم بها روائح الزهور والعطور ونستمتع بعطر الطبيعة.
ومن النعم الظاهرة نعمة الذوق التي نستمتع بها بمذاق الطعام والشراب .
ومن النعم الظاهرة نعمة اللمس التي نستشعر بها خشونة الأشياء ونعومتها وحرارتها وبرودتها.
النعم الظاهرة
النعم الظاهرة هي النعم التي نراها ونشعر بها بأجسادنا.
ومن النعم الظاهرة نعمة الصحة والعافية التي نستطيع بها القيام بأعمالنا والاستمتاع بالحياة.
ومن النعم الظاهرة نعمة القوة التي نعمل بها ونبني بها ونزرع بها ونحصد.
ومن النعم الظاهرة نعمة الأمن والاستقرار التي تجعلنا نعيش في سلام وأمان.
النعم الظاهرة
النعم الظاهرة هي النعم التي يمكننا لمسها ورؤيتها.
ومن النعم الظاهرة نعمة الطبيعة الخلابة التي نستمتع بجمالها وتنوعها.
ومن النعم الظاهرة نعمة الماء العذب الذي نشرب منه ونروي عطشنا.
ومن النعم الظاهرة نعمة الهواء النقي الذي نتنفسه ونعيش به.
النعم الظاهرة
النعم الظاهرة هي النعم التي ندركها بحواسنا الخمس.
ومن النعم الظاهرة نعمة الشمس التي تمنحنا الدفء والضوء والنور.
ومن النعم الظاهرة نعمة القمر الذي يضيء لنا ظلام الليل.
ومن النعم الظاهرة نعمة النجوم التي تزين لنا السماء وتدبر أمورنا.
النعم الظاهرة
النعم الظاهرة هي النعم التي يمكننا استشعارها بأجسادنا وحواسنا.
ومن النعم الظاهرة نعمة الغذاء الذي نأكل منه ونقتات به.
ومن النعم الظاهرة نعمة المسكن الذي نأوي إليه ويوفر لنا الحماية من العوامل الخارجية.
ومن النعم الظاهرة نعمة الملابس التي نرتديها وتحجب عوراتنا وتقي أجسادنا من البرد والحر.
النعم الظاهرة
النعم الظاهرة هي النعم التي يمكننا رؤيتها والاستمتاع بها.
ومن النعم الظاهرة نعمة التعليم الذي ينير عقولنا وينمي مواهبنا.
ومن النعم الظاهرة نعمة العمل الذي نكسب به رزقنا ونعيش حياة كريمة.
ومن النعم الظاهرة نعمة الأسرة والأصدقاء الذين يساندوننا ويسعدون حياتنا.
وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز آيات كثيرة تدل على ضرورة شكر النعم والحمد عليها منها قوله تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم:7]، وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ﴾ [الزخرف:44]، وقوله تعالى: ﴿تَجْزِيَةً مِنْ رَبِّكَ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [سبأ:37].
فالحمد لله على كل نعمه، ظاهرها وباطنها، جليلها وحقيرها، فإن نعمه علينا لا تُحصى ولا تُعد، والحمد لله على إحسانه إلينا، فإنه هو المحسن الكريم.