شعر عن الأمانة
الأمانة هي صفة نبيلة يحملها الإنسان الأمين، وهي ركن أساسي في بناء المجتمعات وتقوية روابطها. ومن أجمل ما قيل في الأمانة من الأشعار:
الأمانة في القرآن الكريم
حث القرآن الكريم على الأمانة، فهي من صفات المؤمنين، قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون: 8]
فالأمين هو الذي يحفظ الودائع والعهود على أكمل وجه، ولا يخون الثقة، ولا يتهاون في أداء واجباته.
وقد ضرب القرآن الكريم مثلا بالأمينين، فقال تعالى: وَكُونُوا كَالَّذِينَ عَاهَدُوا اللَّهَ فَأَوْفَوْا بِعَهْدِهِم [الأحزاب: 23]
الأمانة في السنة النبوية
حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الأمانة، وجعلها من صفات المسلم الحقيقي، فقال: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” [رواه البخاري]
وقال أيضا: “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان” [رواه البخاري]
وهذا يعني أن الأمانة هي دليل على صدق إيمان المسلم، وأن من خان الأمانة فهو منافق.
أهمية الأمانة في المجتمع
للأمانة أهمية كبيرة في المجتمع، فهي أساس الثقة والتعاون بين الناس، وهي التي تحفظ الحقوق وتمنع الظلم.
فالمجتمع الذي ينتشر فيه الأمانة هو مجتمع مستقر وآمن، يحترم فيه الناس حقوق بعضهم البعض، ويعيشون في سلام ووئام.
أما المجتمع الذي يغيب عنه الأمانة، فينتشر فيه الظلم والفساد، وتضيع الحقوق، ويفقد الناس الثقة ببعضهم البعض.
الأمانة في العمل
الأمانة في العمل هي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الموظف، فهي تضمن إنجاز المهام على أكمل وجه، وتحافظ على حقوق الشركة والموظفين.
والموظف الأمين هو الذي يؤدي واجباته على أكمل وجه، ولا يتهاون في أداء عمله، ولا يتلاعب بالموارد أو المعلومات الخاصة بالشركة.
والأمانة في العمل هي أساس نجاح أي مؤسسة، فهي التي تضمن استمراريتها ونموها.
الأمانة في المال
الأمانة في المال هي حفظ المال وعدم التصرف فيه إلا بإذن صاحبه، وهي من الصفات الهامة التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان.
والمال أمانة، يجب على صاحبه أن يحافظ عليه، ولا يتصرف فيه إلا بالطرق المشروعة، ولا يستخدمه في أغراض محرمة.
وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك” [رواه الترمذي]
الأمانة في الكلام
الأمانة في الكلام هي صدق اللسان وعدم التلفظ بالكذب أو الغيبة أو النميمة، وهي من الصفات الهامة التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان.
والمؤمن الصادق هو الذي يتكلم بالحق، ولا يتلفظ بالكذب أو الغيبة أو النميمة، ويحافظ على أسرار الناس.
وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “الكذب فجور، والفجور في النار” [رواه أحمد]
الأمانة في السر
الأمانة في السر هي حفظ السر وعدم إفشائه إلا بإذن صاحبه، وهي من الصفات الهامة التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان.
والسر أمانة، يجب على صاحبه أن يحافظ عليه، ولا يفشيه إلا لمن أثق به، ولا يستخدمه في أغراض ضارة.
وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة” [رواه الترمذي]
الأمانة هي صفة نبيلة يحملها الإنسان الأمين، وهي ركن أساسي في بناء المجتمعات وتقوية روابطها. وقد حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية، ولها أهمية كبيرة في العمل والمال والكلام والسر.
والأمين هو الذي يحفظ الودائع والعهود على أكمل وجه، ولا يخون الثقة، ولا يتهاون في أداء واجباته. وهو الذي يؤدي واجباته على أكمل وجه، ولا يتلاعب بالموارد أو المعلومات، ويحافظ على أسرار الناس.
فليحرص كل مسلم على التحلي بالأمانة في جميع أقواله وأفعاله، فهي صفة نبوية وأخلاقية عظيمة.