شعر عن الغيوم

شعر عن الغيوم

تزيِّنُ السَّماءَ الغيومُ، وتكسوها بألوانٍ زاهيةٍ، بيضاءَ أو رماديَّةٍ أو سوداءَ، فيُضفي عليها رونقًا وجمالًا. وتمتاز الغيوم بأشكالها المتنوعة، فقد تكونُ كُرِيَّةً أو مُستطيلةً أو مُتموجةً، وتتغير أشكالها باستمرارٍ بسبب حركة الرياح.
وتلعب الغيوم دورًا هامًّا في دورة المياه في الطبيعة، فهي تخزن الماء على شكل بخارٍ، ثمَّ تتكاثف قطرات الماء هذه لتُكوِّنَ السُّحُبَ، وعندما يصبح وزن هذه القطرات ثقيلاً، تسقط على الأرض على شكل أمطارٍ أو ثلوجٍ أو بَرَدٍ.

أنواع الغيوم

تُصنَّف الغيوم إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على ارتفاعها عن سطح الأرض:

الغيوم المنخفضة:

تكون هذه الغيوم على ارتفاعٍ منخفضٍ عن سطح الأرض، وعادةً ما تكون رماديةً أو سوداءَ، وتُغطي السماءَ بالكامل، وتُحجبُ الشمسَ، ويُطلق عليها اسم “غيوم الركام”.

الغيوم المتوسطة:

تكون هذه الغيوم على ارتفاعٍ متوسطٍ عن سطح الأرض، وعادةً ما تكون بيضاءَ أو رماديةَ، وتظهر على شكل طبقاتٍ رقيقةٍ، ويُطلق عليها اسم “غيوم الطباق”.

الغيوم العالية:

تكون هذه الغيوم على ارتفاعٍ عالٍ عن سطح الأرض، وعادةً ما تكون بيضاءَ أو رماديةَ، وتظهر على شكل خيوطٍ رفيعةٍ، ويُطلق عليها اسم “غيوم السُّحُب”.

أشكال الغيوم

تختلف أشكال الغيوم باختلاف ارتفاعها عن سطح الأرض، ونسبة الرطوبة في الهواء، وسرعة الرياح، ومن أشهر أشكال الغيوم:

غيوم السُّحُب:

تتميزُ غيوم السُّحُب بأنها رفيعةٌ وبيضاءَ، وتظهر على شكل خيوطٍ رفيعةٍ في السماء، وتتكونُ في الأيام الصافية.

غيوم الطباق:

تظهر غيوم الطباق على شكل طبقاتٍ رقيقةٍ من السُّحُب البيضاءِ أو الرماديةِ، وتغطي جزءًا كبيرًا من السماء، وتسمح بمرور أشعة الشمس، وهي أكثر شيوعًا في فصلي الربيع والصيف.

غيوم الركام:

تتميزُ غيوم الركام بأشكالها الكُريةِ الكبيرةِ، وتكون بيضاءَ أو رماديةَ، وتتكونُ في الأيام الحارة، وقد تتسببُ في حدوث العواصف الرعدية.

غيوم السندان:

تكونُ غيوم السندان مسطحةً في الجزء العلوي منها ومحدبةً في الجزء السفلي، وتشبهُ السندان، وهي من أنواع غيوم الركام، وتتسببُ في حدوث العواصف الرعدية.

غيوم المزن:

تظهرُ غيوم المزن على شكل طبقاتٍ رماديةٍ متدليةٍ، وهي من أكثر أنواع الغيوم التي تُسببُ الأمطار الغزيرة، وغالبًا ما تكون مصحوبةً بالبرق والرعد.

غيوم عدسية الشكل:

تبدو غيوم عدسية الشكل وكأنها عدساتٍ مُستطيلةٍ أو بيضاويةٍ، وتتكونُ بالقرب من الجبال، بسبب تصاعد الهواء فوق الجبال وتكثفه.

غيوم قوس قزح:

تتكونُ غيوم قوس قزح عندما تمرُّ أشعة الشمس عبر قطرات الماء الموجودة في السُّحُب، وهي عبارة عن ظاهرةٍ بصريةٍ تُظهرُ ألوانًا زاهيةً على شكل قوسٍ ملونٍ في السماء.

فوائد الغيوم

للغيوم فوائد عديدة على البيئة والإنسان، ومن أهم هذه الفوائد:

تخزين الماء على شكل بخارٍ، ثمَّ إطلاقه على الأرض على شكل أمطارٍ أو ثلوجٍ أو بَرَدٍ.
تنظيم درجة حرارة الأرض، حيثُ تعملُ الغيوم على حجب أشعة الشمس في الصيف، وتمنعُ تسرب الحرارة من الأرض في الشتاء.

توفير الظل للأرض، وحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

توفير الرطوبة اللازمة لنمو النباتات.

تغذية التربة بالمعادن التي تذوبُ في مياه الأمطار.

أضرار الغيوم

على الرغم من فوائد الغيوم العديدة، إلا أنها قد تتسببُ في بعض الأضرار أيضًا، ومن أهم هذه الأضرار:

العواصف الرعدية، التي قد تتسببُ في حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية.
البَرَد، الذي قد يتسببُ في إتلاف المحاصيل الزراعية والممتلكات.

الجفاف، الذي قد ينتجُ عن غياب الغيوم لفترة طويلةٍ من الزمن.

استخدامات الغيوم

بالإضافة إلى فوائدها العديدة، فإن للغيوم استخدامات عديدة أيضًا، ومن أهم هذه الاستخدامات:

التنبؤ بالطقس، حيثُ تُساعدُ الغيوم خبراء الأرصاد الجوية على التنبؤ بالطقس.
تحديد اتجاه الرياح، حيثُ تتحرك الغيوم دائمًا في اتجاه الرياح.
قياس الرطوبة في الهواء، حيثُ ترتفع نسبة الرطوبة في الهواء كلما زادت كمية الغيوم.

الغيوم في الفن والأدب

ألهمت الغيوم شعراءَ ورسامين وموسيقيين على مرِّ العصور، وقد ظهرت الغيوم في العديد من الأعمال الفنية والأدبية الشهيرة، ومن أشهر هذه الأعمال:

لوحة “الغيم الأحمر” للفنان الفرنسي كلود مونيه.

قصيدة “الغيوم” للشاعر الإنجليزي ويليام بليك.

سيمفونية “الغيم” للموسيقار الروسي سيرجي رحمانينوف.