صور الاستغفار
الاستغفار من العبادات العظيمة التي أمرنا الله تعالى بها وجعلها سبيلاً لقبول الأدعية وغفران الذنوب. وهو لفظ جامع لجميع أنواع الطلب والمغفرة، فيُقال: استغفرت الله من ذنبي واستغفرت الله لفلان، كما أنه يستعمل في طلب المغفرة لما مضى ولما سيأتي.
صور الاستغفار اللفظية
أولًا: استغفار الله تعالى: “أستغفر الله” أو “أستغفر الله العظيم”
ثانيًا: الاستغفار بالأسماء الحسنى: “أستغفر الله الكريم” أو “أستغفر الله التواب”
ثالثًا: الاستغفار بالصيغة المطلقة: “أستغفر الله وأتوب إليه”
صور الاستغفار القلبية
أولًا: الندم على الذنوب والعزم على عدم العودة إليها
ثانيًا: ترك المعاصي والابتعاد عن الأماكن والأشخاص الذين يجرون إليها
ثالثًا: الخوف من عواقب الذنوب وخجل المرء من الله تعالى
صور الاستغفار العملية
أولًا: أداء النوافل والطاعات التي تكفر الذنوب مثل الصلاة والصيام
ثانيًا: الصدقة والإحسان إلى المحتاجين
ثالثًا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
صور الاستغفار الخاصة
أولًا: استغفار الإنسان لنفسه من ذنوبه
ثانيًا: استغفار المؤمن لأخيه المسلم
ثالثًا: استغفار الوالدين للأبناء
صور الاستغفار العامة
أولًا: استغفار الجماعة للمسلمين
ثانيًا: استغفار الأمة لدول أخرى
ثالثًا: استغفار الإنس والجن جميعًا
صور الاستغفار في القرآن الكريم
ذكر الاستغفار في القرآن الكريم في أكثر من سبعين موضعًا، منها:
“وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (البقرة: 199)
“وَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا” (نوح: 10)
“وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ” (آل عمران: 135)
صور الاستغفار في السنة النبوية
حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغفار في كثير من الأحاديث، منها:
“أكثر ما أدعو به أن أقول: اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.”
“الندم توبة والاستغفار محبة والصدقة برهان.”
“من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف.”
الاستغفار باب واسع للرحمة والمغفرة من الله تعالى، وهو عبادة عظيمة لها صور متعددة لفظية وقلبية وعملية، ولا بد للمسلم أن يكثر من الاستغفار في السر والعلن، وأن يجعله جزءًا لا يتجزأ من حياته ليحظى برضا الله تعالى ورحمته.