واذكر ربك كثيرا

واذكر ربك كثيرا

مقدمة

إن ذكر الله تعالى من أهم العبادات وأجلها، وهو من أقرب الأعمال إلى الله، قال تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال: 45].

فضائل ذكر الله تعالى

لذكر الله تعالى فضائل كثيرة، منها:

1. مغفرة الذنوب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: سبحان الله وبحمده، في اليوم مئة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
2. استجابة الدعاء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يدعو الله إلا استجاب له، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم”.
3. جلب الرزق: قال الله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت: 69].

طرق ذكر الله تعالى

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها ذكر الله تعالى، ومنها:

1. التسبيح: وهو قول “سبحان الله”.
2. التحميد: وهو قول “الحمد لله”.
3. التكبير: وهو قول “الله أكبر”.
4. التهليل: وهو قول “لا إله إلا الله”.
5. الاستغفار: وهو قول “أستغفر الله”.

أوقات ذكر الله تعالى

يمكن ذكر الله تعالى في أي وقت، لكن هناك أوقات يفضل فيها الذكر، ومنها:

1. عند الصباح والمساء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: سبحان الله وبحمده مئة مرة، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
2. عند دخول المسجد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك”.
3. عند الخروج من المسجد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا خرج أحدكم من المسجد فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك”.

آثار ذكر الله تعالى على النفس

لذكر الله تعالى آثار إيجابية كثيرة على النفس، منها:

1. تهدئة النفس: قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد: 28].
2. زيادة الإيمان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت”.
3. حماية من الشيطان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما جلس قوم يذكرون الله، إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده”.

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم كثيرًا، ومن الآيات التي ورد فيها ذكر الله تعالى:

1. وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال: 45].
2. وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ [الأعراف: 205].
3. وَالَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران: 191].

الاعتبار بالذكر

يجب على كل مسلم أن يحرص على ذكر الله تعالى في جميع أوقاته وحالاته، وأن يؤمن بما يذكره، وأن يتدبر معانيه، وأن يعتبر به، وذلك حتى ينال بركات الذكر وثمراته.

الخاتمة

ذكر الله تعالى من أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وهو من أسباب النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، فواظبوا على ذكر الله، وتذكروا نعمائه، واعترفوا بآلائه، وادعوه في كل حين، فإن الله سميع مجيب، وهو مع الذاكرين، ولن يضيع أجر من أحسن عملاً.