صور عن حسن الخلق
حسن الخلق صفة جميلة ورائعة، حيث يحب الله حسن الخلق ورسوله، ولحسن الخلق العديد من الصور والأشكال، ومن صوره:
الأمانة
وهي من صور حسن الخلق، حيث يقوم الفرد بالالتزام بتأدية الأمانة، فلا يخون الآخرين، ولا يضيع ما استرؤمن عليه، ويؤدي الودائع لأصحابها.
وهذا ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد كان دائمًا أمينًا، فكان يُسمى قبل نبوته بالأمين، وحينما بعثه الله بالرسالة كان صادقًا أمينًا.
وقد قال الله في كتابه الكريم: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ.
الصدق
وهو من أجمل صور حسن الخلق، حيث يقوم الفرد بالصدق مع نفسه ومع الآخرين، فلا يكذب، ولا يخادع، ولا يمكر، ولا يغش.
وهذا ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد كان دائمًا صادقًا، ولم يكذب أبدًا، ويعتبر الصدق من أهم سمات وبصورة من صور حسن الخلق.
وقد قال الله في كتابه الكريم: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.
الكرم
وهو من صور حسن الخلق، حيث يقوم الفرد بإعطاء الآخرين، والتصدق عليهم، ولا بخل، ولا شح.
وهذا ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد كان دائمًا كريمًا، سخيًا، وكان يصرف الكثير من ماله لمساعدة المحتاجين.
وقد قال الله في كتابه الكريم: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ.
التواضع
وهو من صور حسن الخلق، حيث يقوم الفرد بالتواضع مع الآخرين، فلا تكبر، ولا تتعالى عليهم.
وهذا ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد كان دائمًا متواضعًا، لا يتكبر على أحد، ولا يتعالى عليهم.
وقد قال الله في كتابه الكريم: وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ.
العدل
وهو من صور حسن الخلق، حيث يقوم الفرد بالعدل بين الناس، ولا يظلم أحدًا، ولا يحيف عليه.
وهذا ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد كان دائمًا عادلًا، يحكم بين الناس بالعدل، لا يظلم أحدًا، ولا يحيف عليه.
وقد قال الله في كتابه الكريم: وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ.
العفو
وهو من صور حسن الخلق، حيث يقوم الفرد بالعفو عن الآخرين، ولا ينتقم منهم.
وهذا ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد كان دائمًا عفوًا، غفورًا، يعفو عن الناس، ولا ينتقم منهم.
وقد قال الله في كتابه الكريم: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
الإحسان إلى الوالدين
وهو من صور حسن الخلق، حيث يقوم الفرد بالإحسان إلى والديه، فلا يعصيهما، ولا يؤذيهما.
وهذا ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد كان دائمًا محسنًا إلى والديه، بارًا بهما.
وقد قال الله في كتابه الكريم: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.
وفي النهاية، فإن حسن الخلق صفة جميلة ورائعة، لها صور وأشكال عديدة، ومن صوره: الأمانة والصدق والكرم والتواضع والعدل والعفو والإحسان إلى الوالدين.