الأسوة تأتي بمعنى

الأسوة تأتي بمعنى

الأسوة تأتي بمعنى.

الإجابة الصحيحة هي : القدوة والاتباع.

الأسوة تأتي بمعنى

الأسوة لغةً تعني القدوة والمثل الأعلى، والاقتداء به، يقال أسوة به أي قدوة، ويتمثل في اللغة بالاسم كما يتضح من كلمة (أسوة) نفسها، كما يتضح في الفعل كما في قول الله تعالى (وَلَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).
وقد وردت كلمة (أسوة) في القرآن الكريم في تسع آيات، منها: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ، فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا، إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا).
والأسوة تأتي بمعنى القدوة والمثال الأعلى، وقد يكون بلاغياً في بعض الآيات التي يراد منها العبرة والاتعاظ، وقد تطلق على المثل والنموذج الذي يراد تحصيله والوصول إليه، كالأسوة الحسنة والقدوة السيئة.
أقسام الأسوة
تنقسم الأسوة إلى قسمين رئيسيين:
الأسوة الحسنة: وهي التي تحث على اتباعها وتقليدها، وهي التي تنطوي على الأخلاق الفاضلة والسلوكيات الحسنة، وقد أمرنا الله تعالى بالإقتداء بها في قوله: (وَلَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).
الأسوة السيئة: وهي التي تحذر منها وتنهى عن تقليدها، وهي التي تنطوي على الأخلاق الذميمة والسلوكيات السيئة، وقد حذرنا الله تعالى من الإقتداء بها في قوله: (أَتَّخَذْتُمُوهُ وَآبَاءَكُمْ إِلَهًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَأَنتُمْ أَصْحَابُ جَحِيمَ).
أهمية الأسوة
للأسوة أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، فهي:
توجيه السلوكيات: تساعد الأسوة على توجيه سلوكيات الأفراد نحو الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة.
بناء الشخصية: تساهم الأسوة في بناء شخصية الفرد وتكوينها على أسس وقيم أخلاقية صحيحة.
تشجيع التغيير الإيجابي: تحفز الأسوة الأفراد على تغيير سلوكياتهم السلبية والتحسين من أنفسهم.
الأسوة في القرآن الكريم
وردت الأسوة في كثير من آيات القرآن الكريم، منها:
الأسوة في الأنبياء: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
الأسوة في المؤمنين الصالحين: (وَإِنَّ مِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ).
الأسوة في الصحابة: (فَبَشِّرْ عِبَادِي الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ).
شروط الأسوة
حتى تكون الأسوة صحيحة ونافعة، يجب أن تتوفر فيها بعض الشروط، منها:
أن تكون صالحة: أي أن يكون الشخص الذي تتخذ منها قدوة على خلق فاضل وأخلاق حسنة.
أن تكون واقعية: أي أن تكون الأسوة قابلة للتحقيق والاقتداء بها، فلا يمكن أن نقتدي بشخصيات خيالية أو غير واقعية.
أن تكون مناسبة: أي أن تتناسب الأسوة مع الفرد الذي يريد اتباعها، فلا يمكن أن يقتدي الطفل بشخص كبير في تصرفاته وسلوكياته.
موانع الاقتداء بالأسوة
هناك بعض الموانع التي قد تعيق الأفراد من الاقتداء بالأسوة، منها:
التعصب والجمود: قد يمنع التعصب والجمود الأفراد من قبول أسوة جديدة تختلف عن أسوتهم السابقة.
التهاون واللامبالاة: قد يؤدي التهاون واللامبالاة إلى عدم اهتمام الأفراد بالبحث عن أسوة حسنة والاقتداء بها.
الخوف والقلق: قد يمنع الخوف والقلق الأفراد من اتباع أسوة جديدة خوفاً من المخاطر أو التبعات.
الأسوة في الإسلام
يعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة والقدوة العظيمة لجميع المسلمين، فقد أمرنا الله تعالى بالإقتداء به في قوله: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).
وقد تميز النبي صلى الله عليه وسلم بأخلاق عظيمة وصفات حميدة، منها: الصدق والأمانة، والشجاعة والحلم، والتواضع والرحمة، لذلك فإن اتباع سنته والاقتداء به يضمن لنا السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.
الأسوة هي القدوة والمثل الأعلى، ولها أهمية كبيرة في توجيه سلوكيات الفرد والمجتمع، وقد ذكر القرآن الكريم الكثير من الأسوة الحسنة التي يجب أن نقتدي بها، وعلى رأسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك يجب علينا السعي للبحث عن الأسوة الصالحة والاقتداء بها لكي نرتقي بأنفسنا ونصلح مجتمعاتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *