الشرك في الربوبية

الشرك في الربوبية

الشرك في الربوبية.

الإجابة الصحيحة هي : ان يعتقد ان مع الله من يصرف الكون ويدبره.

الشرك في الربوبية

الشرك مصطلح إسلامي يشير إلى الإيمان بوجود قوى أخرى إلى جانب الله تعالى أو الاعتماد عليها في تدبير الكون. والشرك في الربوبية هو أحد أنواع الشرك الذي ينطوي على الاعتقاد بأن هناك من يشارك الله في خلقه وتدبيره للكون. وبهذا فإن الشرك في الربوبية يمس أصل الإيمان بالله تعالى ووحدانيته.
1. تعريف الشرك في الربوبية:
الشرك في الربوبية هو الإيمان بأن هناك من يشارك الله في الربوبية، أي الخلق والتدبير والتصرف في الكون. وهو من أشكال الشرك الأكبر الذي يخرج صاحبه من الإسلام، لأنه ينتقص من ألوهية الله تعالى ووحدانيته في خلق الكون وتدبيره.
2. أنواع الشرك في الربوبية:
ينقسم الشرك في الربوبية إلى نوعين رئيسيين:
الشرك في الخلق: وهو الإيمان بأن هناك من خلق الكون مع الله أو ساعده في خلقه.
الشرك في التدبير: وهو الإيمان بأن هناك من يدبر الكون مع الله أو يشاركه في تدبيره والتصرف فيه.
3. مظاهر الشرك في الربوبية:
يتجلى الشرك في الربوبية في العديد من المظاهر، منها:
عبادة الأوثان والتماثيل والأصنام: وهي من أبرز مظاهر الشرك في الربوبية، حيث يعبد المشركون هذه الأصنام ويعتقدون أنها تملك القدرة على التصرف في الكون ونفعهم أو ضرهم.
الاعتقاد بأن الحظ أو الأبراج تتحكم في حياة الإنسان: وهو الشرك الذي ينطوي على الإيمان بأن قوى خفية خارجة عن إرادة الله هي التي تتحكم في مصير الإنسان وحياته.
اللجوء إلى السحرة والكهنة والمشعوذين: وهو الشرك الذي يقوم على الاعتقاد بأن هؤلاء الأشخاص لديهم القدرة على تغيير مجرى الأحداث أو معرفة الغيب.
4. أسباب الشرك في الربوبية:
تتعدد أسباب الشرك في الربوبية، منها:
الجهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته: حيث يقع الإنسان في الشرك بسبب عدم معرفته الحقيقية لله عز وجل، مما يدفعه إلى الاعتقاد بوجود قوى أخرى إلى جانبه.
ضعف الإيمان: وهو الذي يجعل الإنسان يميل إلى الاستعانة بالغير إلى جانب الله، ظنًا منه أن ذلك سيجلب له النفع أو يدفع عنه الضر.
تعلق القلب بالدنيا: وهو الذي يصرف الإنسان عن التفكير في الله تعالى، مما يجعله يميل إلى عبادة الأوثان والأصنام أو اللجوء إلى السحرة والكهنة لتحقيق مآربه الدنيوية.
5. آثار الشرك في الربوبية:
للشرك في الربوبية آثار خطيرة على الفرد والمجتمع، منها:
الضلال والهلاك: فالشرك يخرج الإنسان من الإسلام وينقض عقيدته، مما يؤدي به إلى الهلاك الأبدي في الآخرة.
الظلم والفساد: ينشر الشرك الظلم والفساد في الأرض، لأنه يفسد نظام الكون ويؤدي إلى انحراف الناس عن الحق.
الشعور بالضعة والذلة: يجعل الشرك الإنسان يشعر بالضعة والذلة، لأنه يلجأ إلى غير الله لحل مشاكله، مما يضعف شخصيته ويقضي على ثقته بنفسه.
6. علاج الشرك في الربوبية:
يجب على المسلم أن يحذر من الوقوع في الشرك في الربوبية، وأن يعالج هذا الشرك إذا وقع فيه، وذلك من خلال:
التوحيد الخالص لله تعالى: يجب على الإنسان أن يوحد الله تعالى في ربوبيته، بأن يؤمن أنه وحده خالق الكون ومدبره ومليكه.
الاستعانة بالله وحده: يجب على الإنسان أن يستعين بالله وحده، ولا يلجأ إلى غيره في طلب الحاجة أو دفع الضر.
تقوية الإيمان بالقدر: يجب على الإنسان أن يقوي إيمانه بالقدر، وأن يؤمن بأن الله وحده هو الذي يتحكم في مجرى الأحداث، وأن لا حول ولا قوة إلا بالله.
7. الحذر من الشرك الخفي:
بالإضافة إلى الشرك الجلي الذي يتجلى في عبادة الأوثان والتماثيل، يجب الحذر من الشرك الخفي الذي يتعلق بالاعتقاد أو الأعمال، مثل:
الغرور بالعبادة: وهو أن يعتقد الإنسان أن عبادته لله هي سبب النعم التي ينعم بها، وليس الله تعالى.
حب الشهرة والرياء في العبادة: وهو أن يعبد الإنسان رياء الناس لا رياء الله.
ثقة الإنسان بذاته وأنه هو الذي يجلب لنفسه النفع أو يدفع عنه الضر: وهذا من أكبر أنواع الشرك الخفي، حيث يجعل الإنسان يعتقد أنه هو الذي يمتلك القدرة على تحقيق ما يريد، وليس الله تعالى.
الشرك في الربوبية من أخطر أنواع الشرك التي تؤدي إلى الخروج من الإسلام والهلاك الأبدي. لذا يجب على المسلم أن يحذر من الوقوع فيه وأن يعالجه إذا وقع فيه من خلال التوحيد الخالص لله تعالى والاستعانة به وحده وتقوية الإيمان بالقدر والحذر من الشرك الخفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *