وصف الله تعالى حال الناس بغير التوحيد

وصف الله تعالى حال الناس بغير التوحيد

وصف الله تعالى حال الناس بغير التوحيد.

الإجابة الصحيحة هي : الضلال.

وصف الله تعالى حال الناس بغير التوحيد

قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ} [الزمر: 38]، فالناس معترفون بربوبية الله – عز وجل -، ولكنهم أخذوا من دونه آلهة أخرى، وجعلوها وسائط بينهم وبين الله، وهذا ما يسمى بالشرك، وقد وصف الله – تعالى – حال الناس في هذه الدنيا بغير التوحيد بقوله: {وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ} [الزمر: 8].
الحيرة والضلال:
يقول الله تعالى: {أَمَّنْ هَدَىٰ إِلَى ٱلْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهْدِي إِلاَّ أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [يونس: 35]، فالكافرون حائرون ضالون لا يدرون إلى أين يتوجهون، فمثلهم كمثل الذي ضل الطريق في صحراء قاحلة، لا يدري أين يمضي، ولا إلى أين يسير، فيتخبط في السراب، ويتبع كل صوت يسمعه، وظل يخبط خبط عشواء حتى هلك.
العبودية للغير:
يقول الله تعالى: {وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىٰ} [الزمر: 3]، فهم يستعبدون أنفسهم لغير الله، ويذلون لها، ويتبعون أوامرها ونواهيها، ويستشفعون بها إلى الله، ويدعونها من دون الله، وهذا من أكبر مظاهر الشرك.
الاعتماد على الأسباب:
يقول الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} [النور: 40]، فهم يعتمدون على الأسباب، ويتكلون عليها، ويعتقدون أنها هي التي تجلب النفع أو تدفع الضر، وهذا من مظاهر الشرك الخفي.
ظلم النفس:
يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ} [البقرة: 39]، فهم يظلمون أنفسهم بترك عبادة الله – عز وجل -، وبشركهم به، وباعتمادهم على غيره، وهذا من أشد أنواع الظلم.
فقدان الطمأنينة:
يقول الله تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ} [الرعد: 28]، فهم يعيشون في قلق دائم، وخوف مستمر، ووساوس شيطانية، وهذا بسبب عدم توحيدهم لله – عز وجل -.
الخسران في الآخرة:
يقول الله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي ٱلْآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]، فهم سيخسرون كل ما عملوا في الدنيا، وسيحشرون مع الكافرين في النار.
إن التوحيد هو أساس الدين، ومن ترك التوحيد فقد كفر، قال تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} [النساء: 116]، فنسأل الله – عز وجل – أن يرزقنا وإياكم التوحيد الخالص، وأن يثبتنا عليه حتى نلقاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *