اختر الإجابة الصحيحة حل سؤال يضع المصلي بعد الرفع من الركوع يديه على
الإجابة الصحيحة هي : صدره.
وضع اليدين بعد الرفع من الركوع
الركوع هو أحد الأركان الأساسية في الصلاة، وهو ركن بين السجدتين، وفيه ينحني المصلي إلى الأمام ويضع يديه على ركبتيه، ثم يرفع من الركوع ويرجع إلى وضع القيام. وبعد الرفع من الركوع، يضع المصلي يديه على موضع معين من جسمه، وهو ما سنوضحه في هذا المقال.
أولاً: موضع وضع اليدين
بعد الرفع من الركوع، يضع المصلي يديه على:
الركبتين: هو الوضع الأكثر شيوعاً وانتشاراً، وفيه يضع المصلي يديه على ركبتيه، مع تفريج الأصابع ونشرها بحيث تغطي الركبتين.
الفخذين: يمكن للمصلي أن يضع يديه على فخذيه، وهو موضع جائز أيضاً، وفيه يضع المصلي يديه على منتصف الفخذين، مع تفريج الأصابع ونشرها.
الصدر: وهو موضع جائز أيضاً، وفيه يضع المصلي يديه على صدره، مع وضع اليد اليمنى على اليسرى، وقبض الأصابع جميعاً إلى بعضها البعض.
ثانياً: كيفيّة وضع اليدين
نشر الأصابع: يراعى عند وضع اليدين على الركبتين أو الفخذين، أن تكون الأصابع منشورة ومفرجة، بحيث تغطي الركبتين أو الفخذين بكاملها.
قبض الأصابع: أما عند وضع اليدين على الصدر، فيُقبض الأصابع جميعاً إلى بعضها البعض، بحيث تكون اليد اليمنى على اليسرى.
الاعتدال: يراعى أن يكون وضع اليدين معتدلاً، فلا يكون مبالغاً فيه، ولا مقصراً عنه، ويكون بحيث لا يتسبب في إزعاج أو ألم للمصلي.
ثالثاً: حكم وضع اليدين
السنة: وضع اليدين على الركبتين أو الفخذين أو الصدر بعد الرفع من الركوع هو سنة مؤكدة، أي أنه مستحب فعله ولكنه ليس واجباً.
عدم الوجوب: وضع اليدين بعد الرفع من الركوع ليس واجباً، فإذا تركه المصلي فلا تبطل صلاته، ولكنه يفقد أجر هذه السنة المؤكدة.
التخفيف: يُسن للمصلي أن يخفف وضع اليدين بعد الرفع من الركوع، أي أن يضع يديه بقدر ما يمكنه دون عناء أو مشقة، وذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
رابعاً: مواضع خلافية
وضع اليدين على الرأس: ذهب بعض الفقهاء إلى جواز وضع اليدين على الرأس بعد الرفع من الركوع، وهو موضع خلاف، والصحيح أنه غير جائز.
وضع اليدين على الظهر: ذهب بعض الفقهاء إلى جواز وضع اليدين على الظهر بعد الرفع من الركوع، وهو موضع خلاف، والصحيح أنه غير جائز.
رفع اليدين إلى مستوى الكتفين: ذهب بعض الفقهاء إلى جواز رفع اليدين إلى مستوى الكتفين بعد الرفع من الركوع، وهو موضع خلاف، والصحيح أنه غير جائز.
خامساً: وضع اليدين في ركعة السهو
قبل السجود: في ركعة السهو، يضع المصلي يديه على فخذيه قبل السجود للسهو، ويكون وضع اليدين على منتصف الفخذين، مع تفريج الأصابع ونشرها.
بعد السجود: بعد السجود للسهو، يرفع المصلي من السجود ويرجع إلى وضع القيام، ثم يضع يديه على ركبتيه، ويكون وضع اليدين على الركبتين، مع تفريج الأصابع ونشرها.
السنة: وضع اليدين على فخذيه قبل السجود للسهو، وعلى ركبتيه بعد السجود للسهو، هو سنة مؤكدة، ويستحب فعله ولكنه ليس واجباً.
سادساً: وضع اليدين في صلاة الجنازة
بعد الرفع من الركوع الأول: يرفع المصلي من الركوع الأول ويرجع إلى وضع القيام، ثم يضع يديه على ركبتيه، ويكون وضع اليدين على الركبتين، مع تفريج الأصابع ونشرها.
بعد الرفع من الركوع الثاني: يرفع المصلي من الركوع الثاني ويرجع إلى وضع القيام، ثم يضع يديه على صدره، ويكون وضع اليدين على الصدر، مع وضع اليد اليمنى على اليسرى، وقبض الأصابع جميعاً إلى بعضها البعض.
السنة: وضع اليدين على الركبتين بعد الرفع من الركوع الأول، وعلى الصدر بعد الرفع من الركوع الثاني، هو سنة مؤكدة، ويستحب فعله ولكنه ليس واجباً.
سابعاً: وضع اليدين في صلاة الخوف
في صلاة الخوف على الهيئة الأولى: بعد الرفع من الركوع، يضع المصلي يديه على فخذيه، ويكون وضع اليدين على منتصف الفخذين، مع تفريج الأصابع ونشرها.
في صلاة الخوف على الهيئة الثانية: في الركعة الأولى، يضع المصلي يديه على ركبتيه، ويكون وضع اليدين على الركبتين، مع تفريج الأصابع ونشرها. وفي الركعة الثانية، يضع المصلي يديه على فخذيه، ويكون وضع اليدين على منتصف الفخذين، مع تفريج الأصابع ونشرها.
السنة: وضع اليدين على الفخذين في صلاة الخوف على الهيئة الأولى، وعلى الركبتين في الركعة الأولى والفخذين في الركعة الثانية في صلاة الخوف على الهيئة الثانية، هو سنة مؤكدة، ويستحب فعله ولكنه ليس واجباً.
وضع اليدين بعد الرفع من الركوع هو سنة مؤكدة في الصلاة، ويختلف موضع وضع اليدين باختلاف المذاهب الفقهية، والأصح والأرجح أنه يوضع على الركبتين أو الفخذين أو الصدر. ومن المهم مراعاة كيفيّة وضع اليدين بحيث تكون الاصابع منشورة أو مقبوضة بحسب الموضع الذي توضع عليه، وأن يكون وضع اليدين معتدلاً ومخففاً. وفي بعض الحالات الخاصة، مثل صلاة الجنازة وصلاتي الخوف، يكون لوضع اليدين أحكام مختلفة، كما أوضحنا في المقال.