يقف جماعة المأمومين

يقف جماعة المأمومين

يقف جماعة المأمومين.

الإجابة الصحيحة هي : خلف الإمام.

يقف جماعة المأمومين

الوقوف ركن أساسي من أركان الصلاة، وهو القيام معتدلًا في موضع المصلي؛ إذ يُمكنه فيه القيام بجميع أجزاء الصلاة من ركوع وسجود وغيرهما. ويشترط في الوقوف أن يتم بطريقة صحيحة تتوافق مع السنة النبوية، وأن يكون المصلي متجهًا نحو القبلة. فكيف يقف جماعة المأمومين خلف إمامهم؟ وما هي آداب الوقوف وما يحرم فيه؟
صفوف المأمومين
يقف المأمومون خلف الإمام على صف واحد، على أن يكون صف الرجال أمام صف النساء؛ لما روى أبو داود عن معقل بن يسار قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فنصفُنا خلفه، ونصفنا خلف صفنا”. ويُستحب أن يكون الصف متراصًا، لقوله صلى الله عليه وسلم: “أقيموا صفوفكم، وقاربوا بينها، وسدوا الخلل” (رواه أبو داود).
مكان الوقوف
يقف المأموم خلف الإمام مباشرة، لا إلى يمينه ولا إلى يساره؛ لما روى البخاري عن أبي قتادة قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، فقام رجل عن يساره، فقال: استوِ يا هذا، فإنك لم تؤم القوم”. ويُستحب أن يقترب المأموم من الإمام بقدر ما يستطيع، ولا يجوز له التقدم على الإمام في موقفه، ولو لم ينتصف به الصف.
كيفية الوقوف
يقف المأموم قائمًا معتدلًا، وجاعلًا قدميه متباعدتين بمقدار أربع أصابع، مقدمًا اليمنى على اليسرى. ويكون باسطًا ذراعيه إلى جنبيه، ورافعًا يديه إلى مستوى منكبيه، ثم يكبر ويدعو بما شاء.
آداب الوقوف
استقبال القبلة: يجب على المأموم أن يكون متجهًا إلى القبلة عند الوقوف، ولا يجوز له أن يميل عنها إلا لعذر كوجود مانع أو عجز عن الاستقبال.
الخشوع والتدبر: الوقوف في الصلاة هو مقام الخشوع والتدبر، فيستحب للمأموم أن يخفض بصره، ويحافظ على وقاره، ويتأمل معنى ما يقرأه أو يسمعه الإمام.
عدم الالتفات: يكره للمأموم أن يلتفت أثناء القراءة، أو الركوع، أو السجود، أو التشهد الأول، أو التشهد الأخير؛ لما روى الترمذي عن أبي إسحاق قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتلفت في الصلاة”.
ما يحرم في الوقوف
التقدم على الإمام: يحرم على المأموم أن يتقدم على الإمام في موقفه، ولو لم ينتصف به الصف؛ لما روى أبو داود عن معقل بن يسار قال: “رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يضرب بيده إلى صدر رجل يريد أن يتقدمه في الصلاة”.
الكلام في الصلاة: يحرم الكلام في الصلاة، سواء كان المأموم خلف الإمام أو كان منفردًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “إن الصلاة لا يصلح فيها شيء من الكلام” (رواه أبو داود).
الانشغال عن الصلاة: يحرم على المأموم الانشغال عن الصلاة بأي شيء، كالنظر إلى غير القبلة، أو التلاعب بثيابه، أو العبث بالسبحة.
الوقوف في الصلاة هو ركن أساسي، ويجب على المأمومين خلف الإمام أن يقفوا على صف واحد متراص، وأن يكونوا متجهين إلى القبلة، وأن يعتدلوا في وقوفهم، وأن يلتزموا بالآداب الشرعية، وأن يجتنبوا ما يحرم في الوقوف. فالصلاة هي عماد الدين، والوقوف فيها جزء لا يتجزأ منها، وهو من العبادات التي يجب على المسلم أن يؤديها على أكمل وجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *