أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام
إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم تتميز بالعلم بالحلال والحرام، وقد أكد الله تعالى في كتابه العزيز على فضلهم، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: 143].
أسباب علم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام
تعددت أسباب علم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام، منها:
- التلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المصدر الأصيل للشريعة الإسلامية، فقد قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر: 7].
- التفقه في كتاب الله تعالى، قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ اللَّهُ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ [البقرة: 26].
- استنباط الأحكام من الكتاب والسنة، قال تعالى: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء: 58].
آثار علم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام
{|}
لعلم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام آثار إيجابية عديدة، منها:
- إقامة العدل، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90].
- نشر الدعوة الإسلامية، قال تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: 29].
- حماية المجتمع من الفساد والضلال، قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد: 25].
أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام في مجال العبادات
{|}
برع أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم في مجال العبادات، ومنهم:
- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “علم الناس السنة وأمرهم بالمعروف”.
- أبو هريرة رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أعلم أصحابي بالسنة”.
- جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أحفظ أصحابي للسنة”.
أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام في مجال المعاملات المالية
برز أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم في مجال المعاملات المالية، ومنهم:
- عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “خير التابعين بعد الصحابة”.
- أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “ألمع من السماء في الأرض”.
- زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أعلم أصحابي بالحلال والحرام”.
أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام في مجال الأحوال الشخصية
أبدع أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم في مجال الأحوال الشخصية، ومنهم:
{|}
- عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أشد الأمة بعدي في الدين”.
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أعلمكم بالقضاء”.
- عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل المؤمنين في المال عبد الرحمن بن عوف”.
{|}
أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام في مجال الجنايات والحدود
اشتهر أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم في مجال الجنايات والحدود، ومنهم:
- عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “نعم الرجل عثمان لولا أنه يستحي”.
- عبد الله بن عباس رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “حبر هذه الأمة”.
- عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أحد الفقهاء الراسخين”.
خاتمة
إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم تتميز بالعلم بالحلال والحرام، وهذا العلم من أعظم نعم الله تعالى عليها، فقد مكنها من إقامة العدل ونشر الدعوة الإسلامية وحماية المجتمع من الفساد والضلال، وقد برع أعلام هذه الأمة في مختلف المجالات الشرعية، ومنهم من تخصص في مجال العبادات والمعاملات المالية والأحوال الشخصية والجنايات والحدود وغيرها، وكانوا جميعًا هداة للأمة وعلماء يستضاء بهم في الظلمات.