تعريف التقوى
التقوى لغة من وقى يقي أي حماه وصانه، وأصل معنى التقوى في اللغة هو الامتناع من كل ما يخالف أمر الله تعالى، أما في الشرع فهي اتصاف القلب بصفات الكمال من العلم والإيمان، واتصافه بالخوف من الله تعالى واتباع أوامره واجتناب نواهيه، وإنما كان هذا المعنى من التقوى في الشرع لأنه هو الذي يبعث المؤمن على فعل الواجبات واجتناب المحرمات تقربًا إلى الله تعالى.
{
|}
أنواع التقوى
للتقوى أنواع، منها:
التقوى الظاهرة
وهي اجتناب المحرمات التي يعاقب عليها في الدنيا، كالسرقة والزنا وشرب الخمر، وهي أدون مراتب التقوى.
التقوى الباطنة
{
|}
وهي اجتناب المحرمات التي يعاقب عليها في الآخرة، كالرياء والعجب وكذب الحديث، وهي أفضل من التقوى الظاهرة.
التقوى الكبرى
وهي العمل بمقتضى الإيمان، واجتناب كل ما نهى الله تعالى عنه تقربًا إليه، وهي أشرف مراتب التقوى.
مراتب التقوى
وللتقوى مراتب كثيرة، منها:
مرتبة الخائفين
{
|}
وهم الذين يخافون الله تعالى خوفًا عظيمًا، ويجتنبون محارمه تقربًا إليه، وإنما سمي هؤلاء خائفين لأن الخوف أظهر صفاتهم.
مرتبة المتقين
{
|}
وهم الذين يصونون أنفسهم عن كل ما يغضب الله تعالى تقربًا إليه، وإنما سمي هؤلاء متقين لأن التقوى أظهر صفاتهم.
مرتبة المحبين
وهم الذين يحبون الله تعالى حبًا عظيمًا، ويقربون إليه بكل ما شرع لهم من قربة، وإنما سمي هؤلاء محبين لأن الحب أظهر صفاتهم.
علامات التقوى
وللتقوى علامات كثيرة، منها:
الخوف من الله تعالى
وذلك لأن الخوف من الله تعالى من لوازم التقوى، فكلما زاد الخوف من الله تعالى زادت التقوى.
اجتناب المحرمات
وذلك لأن اجتناب المحرمات هو من لوازم التقوى، فكلما زاد اجتناب المحرمات زادت التقوى.
فعل الطاعات
وذلك لأن فعل الطاعات هو من لوازم التقوى، فكلما زاد فعل الطاعات زادت التقوى.
آثار التقوى
وللتقوى آثار كثيرة، منها:
محبة الله تعالى
وذلك لأن التقوى سبب لمحبة الله تعالى، فكلما زادت التقوى زادت محبة الله تعالى.
رضوان الله تعالى
وذلك لأن التقوى سبب لرضوان الله تعالى، فكلما زادت التقوى زاد رضوان الله تعالى.
جنة الله تعالى
وذلك لأن التقوى سبب لدخول جنة الله تعالى، فكلما زادت التقوى زاد الدرجات في الجنة.
مراتب المتقين
وللمتقين مراتب كثيرة، منها:
مرتبة الصديقين
وهم الذين صفت قلوبهم من شوائب الذنوب، وأخلصت لله تعالى جميع أعمالهم.
مرتبة الشهداء
وهم الذين أشهدوا نفوسهم بالاستقامة على طاعة الله تعالى، وماتوا على ذلك.
مرتبة الصالحين
وهم الذين أصلحوا نفوسهم وأعمالهم على مقتضى أوامر الله تعالى ونواهيه.
فوائد التقوى
وللتقوى فوائد كثيرة، منها:
درء العذاب
وذلك لأن التقوى سبب لدفع العذاب عن العبد، فكلما زادت التقوى زاد دفع العذاب.
جلب الرزق
وذلك لأن التقوى سبب لجلب الرزق إلى العبد، فكلما زادت التقوى زاد جلب الرزق.
خير الدنيا والآخرة
وذلك لأن التقوى سبب لحصول خير الدنيا والآخرة، فكلما زادت التقوى زاد حصول خير الدنيا والآخرة.
أسباب التقوى
وللتقوى أسباب كثيرة، منها:
الإيمان بالله تعالى
وذلك لأن الإيمان بالله تعالى من أهم أسباب التقوى، فكلما زاد الإيمان بالله تعالى زادت التقوى.
الخوف من الله تعالى
{
|}
وذلك لأن الخوف من الله تعالى من أهم أسباب التقوى، فكلما زاد الخوف من الله تعالى زادت التقوى.
محبة الله تعالى
وذلك لأن محبة الله تعالى من أهم أسباب التقوى، فكلما زادت محبة الله تعالى زادت التقوى.
نتائج التقوى
وللتقوى نتائج كثيرة، منها:
الأمن من الفتن
وذلك لأن التقوى سبب للأمن من الفتن، فكلما زادت التقوى زاد الأمن من الفتن.
النجاة من النار
وذلك لأن التقوى سبب للنجاة من النار، فكلما زادت التقوى زادت النجاة من النار.
الفوز بالجنة
وذلك لأن التقوى سبب للفوز بالجنة، فكلما زادت التقوى زاد الفوز بالجنة.
الخاتمة
أن التقوى هي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلمون، وأن الله تعالى قد حثنا على التقوى في كثير من الآيات، وأن التقوى لها الكثير من الفضائل والآثار العظيمة، وأن المتقين لهم منزلة عظيمة عند الله تعالى.