اقام الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي

اقام الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي.
 الإجابة الصحيحة هي : 20 ليلة.

إقامة الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي ﷺ

كان الصحابي الجليل مالك بن الحارث الليثي رضي الله عنه من أصحاب النبي ﷺ المخلصين الذين آمنوا به واتبعوه منذ اللحظات الأولى لدعوته، وقد عرف عنه شجاعته في القتال وحرصه على نشر تعاليم الإسلام. وقد حظي مالك الليثي بشرف الإقامة عند النبي ﷺ في المدينة المنورة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في حياته.

أسباب إقامته عند النبي ﷺ:

– تقديم النبي ﷺ: بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، أمر النبي ﷺ الصحابة بأن يبحثوا عن منازل يستضيفون فيها المهاجرين من مكة، وكان من ضمن هؤلاء المهاجرين الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه.
– حاجة الصحابة للمأوى: كان الصحابة المهاجرون بحاجة ماسة إلى منازل يأوون إليها في المدينة المنورة، حيث تركوا منازلهم وأموالهم في مكة، فاستجاب الصحابة الكرام لدعوة النبي ﷺ وأكرموا وفادتهم.
– قرعة الصحابة على المهاجرين: قام الصحابة بأجراء قرعة فيما بينهم لتوزيع المهاجرين عليهم، حيث كان كل عشرة من الصحابة يستضيفون مهاجرًا واحدًا، فكان نصيب الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه أن يبيت عند عبد الرحمن بن عوف.

صفات منزل عبد الرحمن بن عوف:

– البساطة: كان منزل عبد الرحمن بن عوف بسيطًا للغاية، حيث كان عبارة عن حجرة صغيرة من اللبن والقصدير، وكان يصلي فيه ويستقبل زواره ويأوي فيه المهاجرين.
– النظافة: على الرغم من بساطة المنزل، كان عبد الرحمن بن عوف حريصًا على نظافته، وكان يحرص على رش الماء فيه وتطييبه.
– الكرم: كان عبد الرحمن بن عوف من أكثر الصحابة كرمًا، وكان يتقاسم طعامه مع الضيوف والمهاجرين، حتى إنه كان يقسم ثيابه عليهم إذا احتاجوا إلى ذلك.
إسهامات مالك الليثي في منزل عبد الرحمن بن عوف:
– التعاون: كان مالك الليثي رضي الله عنه يتعاون مع عبد الرحمن بن عوف في الأعمال المنزلية، حيث كان يساعد في العناية بالمنزل وتنظيفه.
– العبادة: كان مالك الليثي حريصًا على أداء العبادات في المنزل، حيث كان يصلي ويقرأ القرآن الكريم باستمرار، وكان يحرص على حضور مجالس الذكر.
– الدعوة: استغل مالك الليثي فرصة إقامته في منزل عبد الرحمن بن عوف لدعوة الناس إلى الإسلام، وكان يتحدث إلى الجيران والأصدقاء عن تعاليم الدين الإسلامي.

تأثير إقامته عند النبي ﷺ:

– الاقتداء بالنبي ﷺ: كان मالك الليثي رضي الله عنه يتتبع خطوات النبي ﷺ في حياته اليومية، حيث كان يلاحظ أقواله وأفعاله ويحرص على الاقتداء بها.
– التعرف على تعاليم الإسلام: مكانت الإقامة عند النبي ﷺ فرصة لمالك الليثي للتعرف على تعاليم الإسلام مباشرة من منبعها، حيث كان يستمع إلى خطب النبي ﷺ ويدرس أحكام الشريعة.
– مشاركة النبي ﷺ في الغزوات: شارك مالك الليثي رضي الله عنه في العديد من الغزوات مع النبي ﷺ، حيث كان يقاتل ببسالة ويدافع عن الإسلام.
إسلام أهل بيت عبد الرحمن بن عوف:
– تأثير مالك الليثي: كان لوجود مالك الليثي رضي الله عنه في منزل عبد الرحمن بن عوف كبير الأثر في إسلام أهل بيته، حيث كان يدعوهم إلى الإسلام ويحدثهم عن تعاليمه.
– إسلام عبد الرحمن بن عوف: أسلم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بعد إقامة مالك الليثي في منزله، الأمر الذي يدل على قوة تأثيره في هداية الناس إلى الإسلام.
– إسلام أهل بيته: أسلم أهل بيت عبد الرحمن بن عوف بعد إسلامه، حيث تأثروا بمنهج النبي ﷺ وأخلاقه وتعاليمه.
كانت إقامة الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي ﷺ تجربه ثرية ومليئة بالدروس والعبر، حيث كان له فيها فرصة عظيمة للتعلم من النبي ﷺ والتأسي به في أقواله وأفعاله، كما كان له دور كبير في نشر تعاليم الإسلام بين أهل المدينة المنورة. وظل مالك الليثي رضي الله عنه من أشد الصحابة ولاءًا للنبي ﷺ وشارك في الكثير من الغزوات والفتوحات، وله العديد من المواقف البطولية التي تدل على شجاعته وإخلاصه.