أن أكرمكم عند الله أتقاكم
مقدمة
يُعد التقوى من أسمى الصفات التي حثنا عليها الإسلام الحنيف، وهي أساس الكمال الإنساني وسر السعادة في الدنيا والآخرة، كما أنها المعيار الحقيقي لفضل الإنسان عند الله تعالى، الذي لا ينظر إلى الجاه أو المال أو المنصب، وإنما إلى قلب الإنسان وعمله.
مفهوم التقوى
التقوى في اللغة تعني: الخوف والاحتراز من الوقوع في المكروه، وفي الاصطلاح الشرعي: هي ملازمة أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه خوفًا منه ورغبة فيه.
أسباب التقوى
1. معرفة الله تعالى وصفاته العظيمة ورحمته وفضله.
2. الإيمان باليوم الآخر والحساب والجزاء.
3. استشعار مراقبة الله تعالى في كل زمان ومكان.
4. حب الله تعالى ورسوله والمؤمنين.
5. الخوف من عذاب الله تعالى والشوق إلى رضوانه.
ثمار التقوى
{|}
1. حب الله تعالى ورسوله: “إن الله يحب المتقين”.
2. دخول الجنة: “فأولئك يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيراً”.
3. النصر والتمكين: “ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض”.
4. الأمن والاستقرار: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا”.
5. الهداية والتوفيق: “واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم”.
علامات المتقين
1. أداء العبادات المفروضة والابتعاد عن المحرمات.
2. التواضع والزهد في الدنيا والإحسان إلى الآخرين.
{|}
3. الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
{|}
4. الصبر على الشدائد والابتلاءات.
5. التوكل على الله تعالى والاستعانة به.
فضل التقوى
1. شرف المتقي عند الله تعالى: “أن أكرمكم عند الله أتقاكم”.
{|}
2. رفعة درجته في الجنة: “يدخل المتقون الجنة بغير حساب”.
3. سعادته في الدنيا والآخرة: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.
4. محبة الناس له: “يحبك الذين يرونك ويحبهم الله”.
5. كف شرور الأعداء عنه: “من اتقى الله كفاه”.
وسائل تحقيق التقوى
1. العلم الشرعي: معرفة أحكام ديننا ومسائله.
2. ذكر الله تعالى: “إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”.
{|}
3. الصحبة الصالحة: “واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان”.
4. مجاهدة النفس: “وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم”.
5. الدعاء والتضرع: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
خاتمة
إن التقوى هي زاد المتقين وسر سعادتهم في الدنيا والآخرة، وهي المعيار الحقيقي لفضل الإنسان عند الله تعالى، كما أنها أساس الكمال الإنساني الذي لا يتم إلا بها، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى اتباعها وتحقيقها في أقوالنا وأفعالنا.