الله يحفظك ويحميك ويسعدك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا هي نعمة الحفظ والحماية، فالله تعالى هو الحافظ لكل شيء، وهو الذي يحفظنا من كل مكروه وظرر وبلاء، وهو الذي يرزقنا وييسر لنا أمورنا، ويقضي لنا حوائجنا، ويصرف عنا السوء والضرر، قال تعالى: “والله يحفظكم وهو السميع العليم” (الأنفال: 40).
فضل دعاء الله يحفظك ويحميك ويسعدك
إن دعاء الله يحفظك ويحميك ويسعدك من الأدعية المباركة العظيمة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها لأصحابه وأحبائه، كما كان يدعو بها لنفسه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى على أحد من أصحابه وضع يده على رأسه وقال: “اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته”، رواه أبو داود والترمذي.
أسرار دعاء الله يحفظك ويحميك ويسعدك
إن دعاء الله يحفظك ويحميك ويسعدك يحمل في طياته العديد من الأسرار العظيمة، منها:
– التوكل على الله تعالى: فبدعائنا بهذا الدعاء نكون قد توكلنا على الله عز وجل في حفظنا وحمايتنا، ونعلم أنه سبحانه هو القادر على ذلك، وهو الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
– اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى: فبدعائنا بهذا الدعاء نكون قد لجأنا إلى الله عز وجل وطلبنا منه الحفظ والحماية، ونعلم أنه سبحانه هو الملجأ والملاذ الآمن لكل من لجأ إليه واستعان به.
– التضرع والخشوع لله تعالى: فبدعائنا بهذا الدعاء نكون قد تضرعنا إلى الله عز وجل وخضعنا له، ونعلم أنه سبحانه هو الذي بيده الخير كله، وهو الذي يمن علينا بنعمه وفضله.
آثار دعاء الله يحفظك ويحميك ويسعدك
إن لدعاء الله يحفظك ويحميك ويسعدك العديد من الآثار العظيمة، منها:
– حفظ الله تعالى للعبد من كل مكروه وظرر وبلاء:
– يسر الله تعالى للأمور وقضاء الحوائج:
– سعادة الله تعالى للعبد في الدنيا والآخرة:
فضل ذكر الله تعالى
إن ذكر الله تعالى من أعظم العبادات وأفضلها، وقد حثنا الله تعالى على ذكره في العديد من الآيات القرآنية الكريمة، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا” (الأحزاب: 41-42)، وقال تعالى: “وذكر اسم ربك بكرة وأصيلا” (الإنسان: 25)، وذكر الله تعالى له العديد من الفضائل والآثار العظيمة، منها:
– ذكر الله تعالى يطمئن القلوب ويزيل الهموم والأحزان: فالله تعالى يقول في كتابه الكريم: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (الرعد: 28).
– ذكر الله تعالى يرفع الدرجات ويزيد في الحسنات: فالله تعالى يقول في كتابه الكريم: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم ضعفين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم” (الحديد: 28).
– ذكر الله تعالى يحمي العبد من الشياطين: فالشيطان عدو للإنسان يوسوس له ويدعوه إلى الشر والمعاصي، ولكن ذكر الله تعالى يحميه من شره ويطرده من قلبه، قال تعالى: “إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون” (الأعراف: 201).
المداومة على دعاء الله يحفظك ويحميك ويسعدك
ينبغي للمسلم أن يواظب على دعاء الله يحفظك ويحميك ويسعدك في جميع الأوقات والأحوال، ففي الصباح والمساء، وفي الحضر والسفر، وفي السراء والضراء، وفي كل حال من الأحوال، فإن المداومة على هذا الدعاء من أعظم الأسباب لجلب الخير ودفع الشر، وهو من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
الحرص على ذكر الله تعالى
ينبغي للمسلم أن يحرص على ذكر الله تعالى في جميع الأوقات والأحوال، ففي الصباح والمساء، وفي الحضر والسفر، وفي السراء والضراء، وفي كل حال من الأحوال، فإن الحرص على ذكر الله تعالى من أعظم الأسباب لجلب الخير ودفع الشر، وهو من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظنا ويحمينا ويسعدنا في الدنيا والآخرة، وأن يجعلنا من الصالحين الأتقياء الذين يذكرونه كثيرا ويطيعون أوامره وينتهون عن نواهيه، وأن يجعلنا من الفائزين في دار الآخرة، والحمد لله رب العالمين.